ليه محتفيين بكورة في نص الحاصل ده !!
ببساطة لأنه قبل 20 سنة، الكوتديفوار أو الساحل العاج كانت بتمر بظروف نفس ظرفنا ده، حرب كادت تهدد وجودها و وحدتها، و كانوا يعيشون حربا منسيّة لا بواكيّ لهم إلا أنفسهم و وحدتهم.
و في الخلفية، كان منتخب ساحل العاج بيقدم في علف كروّي فاخر بصمت و ثبات المباراة تلو الأخرى، من غير ملاعب و من غير إمكانيات تذكر مقارنة بمنافسيهم، و من غير بلد يعودوا إليه، و من غير فريق فني متكامل، كانوا شايلين عزيمتهم و بس. !
المنتخب واصل في تقديم النصر مباراة تلو الأخرى لحدي وصل للنهائي المؤهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخ الدولة.
مباراة شاهدها كل العاجييون و هم بيشجعوا مع بعض منتخب واحد بشمالهم و جنوبهم، دروغبا استغل اللحظة التاريخية دي و خاطب العالم و خاطب شعبه و سلط الضوء على الحرب القائمة في بلده، و نادى للوحدة و وقف الحرب، و السياسين استجابوا و بدأوا جلسات الحوار و السلام انتهت بانهاء الحرب و توقيع اتفاق سلام قائم حتى اللحظة ….
الكورة ما مجرد لعبة، و ده بيعتمد على اللاعبين و وعيهم في ايصال نضالات شعوبهم و قصصهم إلى العالم عبر هذه اللعبة ..
بتمنى من منتخبنا زي ما بيقدم آداء عظيم كرويّا يقدم برضه آداء أعظم جماهيريا، و يسلطوا الضوء على صمود شعبهم في الحرب ضد مليشيا الجنجويد، و عن ضرورة وقف الحرب بإيقاف الجنجويد سلما أو حربا، و لا حل إلا هذا، و لا خلاص إلا بهذا.
و المجد لصقور الجديان، في ميادين الملاعب و المعارك و كل محافل الثقافة و الرياضة و الإنسانية …. 🔥🇸🇩✊
Yusra Zain