عبد الماجد عبد الحميد: تباً للساقطين في ميادين القتال .. وميادين الرياضة
• لم تجتمع الكثرة الغالبة من أهل السودان في السنوات الأخيرة كحال إجماعها مؤخراً علي اثنين .. الجيش السوداني .. والفريق القومي السوداني لكرة القدم ..
• قبل سنوات كانت جموع السفهاء وسابلة الثورة المصنوعة يهتفون بصفاقة .. معليش ماعندنا جيش .. وبلغت الوقاحة ببعضهم أن يمنع ضابطاً رفيعاً في الجيش السوداني من عبور الطريق .. بل ويتجرأ أشباه الرجال منهم علي مد أيديهم بالوعيد والتهديد لضباط الجيش ..
• أما حال الفريق القومي لكرة القدم فكانت تغني عن السؤال .. ناهيك عن الشفقة .. لأكثر من مباراة لم تكلف الجماهير نفسها متابعة نتيجة مباريات مصيرية للفريق القومي دعك من الذهاب لمؤازرة الفريق من داخل الإستاد علماً بأن أبواب الملعب مفتوحة .. ومجاناً ..
• اليوم تداخلت ألوان الصورة الوطنية الجديدة لترسم لوحة بمليون كلمة .. السودان الوطن كان حاضراً في ملعب مبارة منتخبنا مع غانا .. لم يكن إنتصاراً بهدفين جميلين فقط .. كان إنتصاراً بمئات المعاني .. جموع السودانيين التي آزرت المنتخب الوطني من داخل الملعب كانت مشاعرها مختلطة مع ملايين السودانيين المخلصين في كل بقاع الدنيا ..
• ذات الفرح الدي عايشه السودانيون مع جيشهم البطل وهو يقهر عصابات المليشيا ويرسم خطي الفرح الكبير نحو نصر الختام .. هو ذات الفرح الذي عاشه السودانيون اليوم وهم يتابعون إنتصار منتخب بلادهم علي الفريق الغاني بهدفين دون رد ..
• يحتاج عملاء المخابرات ومخموري السفارات من كلاب صيد المليشيا للتوقف ملياً في تجربة المدرب الغاني كواسي أبياه مدرب منتخبنا الوطني والذي تقدم باستقالته من وظيفته المرموقة في الإتحاد الغاني لكرة القدم ليتفرغ نفسياً ومهنياً لتجربته الاحترافية مع منتخبنا الوطني ..
• بحساب الأداء والتطوير التقني يقدم كواسي أبياه تجربة مذهلة مع الفريق القومي السوداني لكرة القدم .. وقبل هذا وذاك يقدم أبياه درساً في الأخلاق والوطنية لفاقديها من الذين باعوا ضمائرهم ومواقفهم ليطعنوا وطنهم في قلبه بتأييدهم المطلق لمليشيات التمرد
وتبرير مواقفها والتقليل من قيمة الجيش السوداني والفريق القومي السوداني لكرة القدم ..
• تباً للساقطين في ميادين القتال .. وميادين الرياضة ..
عبد الماجد عبد الحميد