الخطة (ب)
تساءل الكثيرون عن ماهية الخطة (ب) التي أعلنت على لسان حميدتي (الروبوت) في خطابه الأخير الذي ألقاه يوم الأربعاء الماضي ، و قد طلب مني بعض الأصدقاء أن أكتب عنها إذا توفرت لدي المعلومات .
بعد بحث و متابعة لما تناوله بعض المحللين للخطاب و من خلال رصد أحاديث و تصريحات مستشاري المليشيا للفضائيات ، و تصريحات قادة (قحت – تقدم) ، و استمعت كذلك لبعض التسجيلات الصوتيه المسربة من مجموعات واتساب خاصة بأنصار المليشيا فإنني أود أن أتناول الموضوع في النقاط التالية :
أولاً : إن الإعلان عن الإنتقال إلى الخطة (ب) أو ما يسمى في علم التخطيط بالخطة البديلة يعني الإقرار بفشل الخطة الرئيسية في تحقيق الوصول إلى الهدف الإستراتيجي !!
و حيث أن الهدف الإستراتيجي لتحالف الشركاء الأشرار (المليشيا/قحت – تقدم/الإمارات – وكيل قوى الشر الإقليمية و الدولية) كان هو :
الإستيلاء على السلطة بالقوة عبر تنفيذ إنقلاب عسكري خاطف في صبيحة الخامس عشر من أبريل من العام الماضي 2023 بغرض إحداث تغييرات جذرية في السودان تبعده عن هويته و توجهاته !!
ثانياً : الحديث عن الإنتقال إلى الخطة (ب) كان قد تم التمهيد له بتهديدات نظام أبوظبي بأنهم لن يتسامحوا مع السودان و سيردون على ضرب مقر إقامة سفير دولتهم بواسطة طيران الجيش !! و هو أصلاً لم يعد لم يعد مقراً دبلوماسياً يخضع للحصانة بعد إنتقال السفير إلى مقر آخر في مدينة بورتسودان العاصمة البديلة .
و رغم أن رواية نظام أبوظبي تم تفنيدها و تكذيبها إلا أنه من حق الجيش و في ظل الحرب أن يستهدف أي موقع يهدد أمن البلاد !!
ثالثاً : تصريحات و تغريدات خالد عمر (سلك) أحد قادة (قحت/تقدم) التهديدية للشعب السوداني و التي قال فيها بأن عنف المليشيا القادم سيكون أكثر بكثير من عنفها السابق جاءت أيضاً في إطار حملة التمهيد لخطاب حميدتي و التهيئة للإنتقال للخطة (ب) !!
رابعاً : بناءاً على معلومات سابقة و تأسيساً على تصريحات قادة المليشيا و سلوكها و ممارساتها و انتهاكاتها من بداية الحرب و حتى اليوم يمكن القول بأن تنفيذ الخطة (ب) قد قطع شوطاً بعيداً بواسطة مجموعات خاصة مرتبطة بدوائر إستخباراتية إماراتية و إستخبارات دول أخرى معادية و تعمل من داخل صفوف المليشيا و ذلك بعد فشل إنقلاب الخامس عشر من أبريل مباشرة ، و لكن إعلانها في خطاب الأربعاء يعتبر توجيهاً مباشراً لكل القوات المتبقية للإنخراط في تنفيذ الخطة !!
خامساً : تقوم الخطة على :
– نشر الرعب و الهلع وسط المواطنين و ترويع الآمنين في أي موقع تطأه أقدام المليشيا (قتل – إغتصاب و تعدي على الحرمات – إختطاف و إخفاء قسري – إذلال – تهجير و تشريد – نهب و سرقة – …) !!
– تدمير البنيات التحتية و المرافق العامة و الخدمية !!
– تدمير المؤسسات العلمية و التعليمية و مراكز البحوث و المتاحف !!
– تدمير المنشئات الإقتصادية و المصانع العامة و الخاصة ، و قد أفادت تقارير رسمية قبل عدة أشهر بأن 85% من المصانع في البلاد قد تم تدميرها !!
– إستهداف قبائل و مجموعات سكانية بعينها في دارفور و كردفان و العمل على إبادتها و تصفيتها على غرار ما حدث لقبيلة المساليت في الجنينة و ما جرى في بعض مناطق ولاية الجزيرة !!
و لقد رأينا كل ما ذكر أعلاه يحدث بالفعل و لكن بفضل الله و رحمته و من ثم بسالة قواتنا و القوات المساندة لها و صمود شعبنا و مقاومته فإن ما حدث من قبل لن يتكرر بإذن الله و سيفشل ما تبقى من الخطة (ب) كما فشلت الخطة الرئيسية !!
#المليشيا_إلى_زوال
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
14 أكتوبر 2024