راشد عبد الرحيم: الصمت الجنجويدي

الصمت في الحروب من اقوي الدلالات علي الإنتصار و الهزيمة و التقدم و التأخر
هذه الأيام اصابت حناجر الجنجويد حالة من الصمت القهري بسبب التقهقر و الهزائم .
لم يكن يمر يوم إلا و نسمع منهم تهديدا بهجوم علي الفاشر و قد هاجموها من قبل قرابة المائتي مرة .

تكسرت فيها نصالهم و هلك العديد من قادتهم .
في الجزيرة كانت اصوات التهديد متواصلة الآن توقفت و زالت .
لم يعد كيكل قادرا علي الإختباء ناهيك عن التهديد بعد ان اصبح يتجول علي ظهور الدواب بعد العربات المتجددة و المحصنة بأجهزة التشويش .
لم نعد نري حشود و عربات جلحة و قجة
إختفي بقال عن الخرطوم و امدرمان.

غابت بيانات عثمان عمليات في منصة X و توقفت تسجيلات النقيب المتمرد سفيان و غاب معه صوت الجيوفاني و عمر جبريل .

لم تعد اكاذيبهم في مواقع التواصل الإجتماعي معززة بالمقاطع التي تؤكد مزاعمهم.
اثبتوا ان تهديدات قائدهم حميدتي بحشد مليون مقاتل إنما هي ( بندق في بحر )
لم يعد لديهم غير إنتظار تسجيل من كبيرهم حميدتي محشو بتهديد الدول و الأفراد و غني بكسب العداوات .

اضحي الدعم السريع قوة متهالكة تتلقي حاليا الضربات و سط الخرطوم و في إنتظار التمدد في بقية العاصمة و المصفاة و جبل اولياء و قريبا يحسم امرهم في الجزيرة و وسط السودان .
لم يؤثر الخريف علي العمليات الجوية التي تتسع حاليا في كل أنحاء السودان.
غدا يعود السودان خاليا من الدعم السريع و الأشاوس و ( الأشاوذ ) بإذن الله .

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version