مصطفى ميرغني: مواقف مشرفة للحركة الإسلامية

لما سقطت حكومة الحركة الإسلامية وأيقنت أن الأمر خرج من يدها،كان بإمكانهم أن يثيروا قلاقل و نزاعات و مشاكل داخلية،وهم معهم السلاح ومعهم من ينتمي إليهم داخل مؤسسات الدولة،لكنهم سلموا للأمر الواقع و وجهوا جميع عضويتهم بأن ينحنوا لهذه العاصفة،و يستغلون هذه الفترة لترتيب الصفوف ومعالجة الأخطاء،ثم كان موقفهم واضحا وصريحا أنهم لن يشاركوا في أي فترة انتقالية و لن يكونوا جزءا من القوى السياسية المشاركة أو المتفاوضة حتى،بعدوا تماما من المشهد السياسي ولم يكن لهم دور في الساحة السياسية.

لما جاءت هذه الحرب استنفروا أبناءهم وعضويتهم للدفاع عن الوطن في صفوف القوات المسلحة،ورغم مشاركتهم في ساحات القتال من أول أيام الحرب لم نسمع لقادتهم تصريحا في أنهم هم الأحق بالحكم أو السلطة،بل كان الموقف واضحا وثابتا بالنسبة لهم من ٢٠١٩ أنهم لن يشاركوا إلا في الانتخابات إذا جاءت انتخابات سيتقدمون إليها كما يتقدم غيرهم و الشعب هو من يختار.

رغم ما تعرضوا له في فترة حكم البرهان من اعتقالات وتشريد و موت الأمين العام للحركة في السجن كل ذلك تناسوه لما جاء نداء الوطن وقدموا أبناءهم،أبناء القيادات وغير القيادات في الصفوف الأمامية يقاتلون دفاعا عن العرض و الأرض .

الكلام ده لن يعجب بعضهم ،و ليس شرطا أن يعجبك أو يرضيك فليس هو وحيا و لا كلاما مقدسا،إنما هو كلام يعكس لك نظرة صاحبه ووجهة نظره.

مصطفى ميرغني

Exit mobile version