مصر وأكاذيب دقلو وصمت النشطاء !!

:: أسبوعياً يخاطب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني شعبه وجنوده من خطوط النار، فيما لا يزال الهالك عسكرياً و أخلاقياً – حميدتي- يوزع أكاذيبه وترهاته من غرف المونتاج ..!!

:: فالبؤساء يزعمون بأن المليشيا تُسيّطر على (٧٠٪؜) من مساحة السودان، وفي كذبة أخرى (٨٠٪؜)، بيد أن قائدها الإفتراضي يعجز عن مخاطبة الناس وجنجويده من مساحة متر مربع في ( ٨٠٪؜)..!!

:: وهذا يعني أنهم يسيطرون على بعض أبواق التضليل المسماة بالاعلام،و على أجهزة الذكاء الإصطناعي، ويتخندقون في بيوت..هكذا سيطرة الهالك العاجز عن السيطرة حتى على جنجويده، بحيث لاينهبوا ولا يغتصبوا..!!

:: المهم ..في خطابه الأخير اتهم الهالك مصر بقصف الجنجويد و مرافق الدولة بالطيران، و نجد له عذر الكذب، اذ ليس بعد الغدر ذنب ..فمن يغدر بوطنه لايُبالي باتهام الأوطان الأخرى بالباطل..!!
:: نجد للهالك عذر الكذب، ولكن ما بال نشطاء تقدم يتدثرون بالصمت؟..اذ لم يتجرأ أحدهم باستنكار اتهام الهالك لمصر بالباطل، أو كما يفعلون عندما تتهم الحكومة الامارات بالحق والأدلة ..!!

:: فالسكوت عن الحق من علامات الرضا و الجُبن ، وليس هناك تفسير ثالث لصمت النشطاء .. فهل يتفقون مع الهالك في كذبته، أم جُبناء يخشون غضبته و ( الكفيل)..؟؟

::و لعل نشطاء تقدم يتذكرون، قبل الحرب بشهرين (فبراير ٢٠٢٣)،وليتجنبها شعبنا وبلادنا؛ دعت مصر كل القوى السياسية – ما عدا المؤتمر الوطني – إلى حوار سوداني سوداني ..!!
:: كنت من المدعوين للتغطية..و لنتجنب هذه الحرب؛ لبت كل القوى السياسية و الشخصيات القومية دعوة مصر..الجميع، ما عدا نشطاء المرحلة ولصوص الثورة، عناصر تقدم حالياً ..!!
:: نعم؛ فقط نشطاء تقدم، وكانوا آنذاك حلفاءً لحميدتي في الإطاري .. رفضوا تلبية نداء مصر ودعوتها بالمشاركة في حوار سوداني مُراد به تجاوز الخلافات قبل أن تطور و تصبح حرباً..!!
:: رفضوا مبادرة مصر..وتمترسوا في الإطاري؛ و اعلنوها بغرور : ( الإطاري أو الحرب)؛ حتى تمرد حليفهم على الدولة يوم ( ١٣ ابريل)؛ ثم أمر جنجويده بالنهب بعد فشل انقلاب (١٥ ابريل)..!!
:: وظل نشطاء تقدم – من منافيهم – ينكرون دور الاطاري في إشعال الحرب، حتى اعترف الهالك في خطابه الأخير بأن الاطاري سبب الحرب، وليس اي شيء سبب آخر ..وكانت مصر حريصة على وقاية شعبنا وبلادنا من مخاطر خلافات الإطاري .. !!

:: هكذا علاقة مصر بالحرب، اذ تدخلت – قبل اشتعالها – لنتجنبها .. ثم تدخلت – بعد اشتعالها – لتُطفئها بمبادرة دول الجوار التي رفضتها المليشيا قبل أن تعرف محتواها..!!

:: ثم واصلت مصر في تدخلها الحميد بفتح معابرها لتكون أرضها ملاذاً للناجين من جرائم آل دقلو، ولتكون سلعتها قوتاً للاجئين بفيصل وأرض اللواء و غيرها، و للنازحين بعطبرة وبورتسودان وغيرها ..!!

:: و لو أرادت مصر التدخل عسكرياً لفعلت يوم هاجمت المليشيا جنودها المشاركين في التدريب المشترك بمروي ..لقد أعتدت عليهم المليشيا، ومع ذلك آثرت مصر الحكمة و حُسن التعامل مع الأوغاد..!!

:: و لو تدخلت مصر عسكرياً؛ لما وجد آل دقلو وقتاً يمكنّهم من الهروب ثم تهريب نشطاء تقدم إلى المنافي.. فاشكروا مصر على عدم تدخلها الذي كتب لكم (حياة المنافي)..!!

الطاهر ساتي

Exit mobile version