دُريد بن الصمة يرد علي حميدتي .. وهل يرد المنهزم شيئ؟؟
في معركة حنين التي جرت بين المسلمين وبين حلف مكون قبيلتي هوازن وثقيف.. ارادت القبيلتان الهجوم علي المسلمين بعد فتح مكة وكان جيش القبيلتين بقيادة مالك بن عوف من هوازن وقد وكان في جيش مالك فارس العرب واول الشعراء الفرسان دُريد بن الصمة الا انه كان شيخا عجوزا بلغ مئة عام حتي اصابه العمي
ويحكي أن دُريد بن الصمة قال من قائد القوم اليوم؟؟ فقالوا له مالك بن عوف فقال ادعوه لي.. فدُعي إليه فقال له:
يا مالك! إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام، مالي أسمع رغاء البعير ،وبكاء الصغير،؟ فرد عليه مالك وقد كان شابا معجبا بنفسه وبرأيه ويهابه انداده من فرسان القبيلة، قائلا: سقت مع الناس أموالهم وأبناءهم ونساءهم، قال: ولم ذاك؟ قال مالك: أردت أن أجعل خلف كل رجل منهم أهله وماله ليقاتل عنهم، فقال له دُريد: راعي ضأن والله، وهل يرد المنهزم شيء؟).
وقد كان ما تنبأ به دريد بن الصمة فلما انهزموا فروا وتركوا اموالهم وعيالهم.
حكمة دُريد بن الصمة هي ما يحلق الان فوق رؤوس الفارين من جنود المليشيا.. (لن يرد المنهزم شيئ) ولن يعود الي ساحة الحرب من رأي الموت رأي العين ولم ينجيه الا طول ساقيه.
– ناداهم من قبل علي يعقوب وقال افزعوني يا أهلي فلم يستجب له أحد وناداهم السافنا وناداهم قادة بحري حتي ترجوهم الفزع ولو بركشة وكل هذه النداءات ذهبت ادراج الرياح حتي بلغ الأمر ان يخرج قائدهم ليناديهم علي الملأ عبر وسائط الميديا.
ولو انهم كانوا يستجيبون لاستجابوا ببساطة لأوامر القادة والاستدعاءات وفق التراتبية القيادية والاوامر العسكرية.. بل بلغ به اليأس ان يعيب علي من يتخلف منهم بانه انما يجلس مع اخواته في اشارة الي انه صار مثلهن.
وينبيك هذا عن مدي عمق الازمة وتوسع ظاهرة الهروب وانها اصبحت مشكلة حقيقية وكبيرة داخل المليشيا التي كانت في ايام الحرب الأولي تستقبل الفزع بالجرارات وعربات الشحن الكبيرة بل رأينا فزعا علي الاقدام وكان ذلك بسبب الانتصارات والطمع في الغنيمة اما الان فقد اختلف الامر فالغنائم جفت والهزائم تكررت.. ولن يرد المنهزم شيئ.
Alnour Sabah