.اكتب لك هذه الرسالة وقد راجعت تاريخ الأمم وإعادة بنائها فقادتها كانوا يفكرون في مستقبل بلادهم الزاهر وهم يعيشون في حطامها…!
.وابدأ بسيرة خير من خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واجمل التسليم….
.وهو محاصر بجحافل الكفر وبأضعاف مضاعفة في الرجال والعتاد فيما عرف بغزوة الخندق …!
.اقترح عليه سلمان الفارسي حفر خندق يحول بين جيش المسلمين وجيوش الكفر …
.وفعلا بدأ حفر الخندق …
.صخرة صماء اعترضت مواصلة الحفر، فابلغوا الرسول عليه الصلاة والسلام بأمرها….
.وذهب عليه الصلاة والسلام وحمل المطرقة وضرب بها الصخره، وطارت منها شرارة كبيرة وحينها قال عليه الصلاة والسلام الله أكبر فتحت فارس…!
.وضرب الصخرة مرة ثانية وطارت منها ذات الشرارة فقال الله أكبر فتحت الروم…!
.في اللحظات الحرجة تلك كان عليه الصلاة والسلام يستشرق مستقبل الإسلام…
.وتم فتح تلك الامبراطوريات بعد وفاته عليه الصلاة والسلام وفي عهد الفاروق عمر عليه رضوان الله وسلامه…!
.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه يرى مستقبل الإسلام الزاهر…!
.أثناء الحرب العالمية الثانية طلب الطاغية هتلر من أحد مستشاريه أن يحضر له قائمة تضم أكبر الاخصائيين في شتي التخصصات الدقيقة…!؟
.وفعلا تم إعداد القائمة وكانت ضخمة، ضمت أميز المستشارين من كل التخصصات…!
.وطلب منه ان يأخذهم إلى مكان حدده لا تصله الحرب ويبقى هناك ولا يتحرك أحد إلا بأمر هتلر شخصيا…!
وهنا احتج مستشارو هتلر وقالوا نحن في امس الحوجة لهم ولخبرتهم…!
.فرد عليهم هتلر بأن المانيا ستخسر الحرب وتتدمر وهؤلاء من سيعيدون اعمارها…!
.وفعلا أعاد هؤلاء الخبراء بناء المانيا التي حل بها دمار غير مسبوق ولم تمض عدة سنوات حتى أصبحت المانيا أكبر قوة اقتصادية عالمية…!
.في اليابان كانت معظم الشركات مملوكة للدولة، وقد ضربت اليابان بأول قنبلتين ذريتين..!
.عرضت الدولة مصانعها كل مصنع بدولار واحد، مع شرط ملزم بعدم تشريد العاملين…!
.وقبل الجميع بالشرط، وقدم العاملين مجهودا مضاعفا لتنتج المصانع في أقرب وقت، وفعلا تحولت اليابان من دولة مدمرة إلى قمة الصناعة في العالم…!؟
.في روسيا بعد الثورة البلشفية كانت كل كهرباء موسكو توجه إلى مسرح البلشوي عندما يعرض مسرحية او حفل باليه…!
.وكان لينين رغم عدم اتفاقنا معه دينيا إلا انه كان يفكر في مصلحة وطنه…!
.فكان همه الأكبر كهرباء روسيا…!؟
.طلب مهندسا سماه بالاسم واحضاره…!
.وكان هذا المهندس من معارضي الثورة، وترك عمله وعمل سائقا للترماي…!
.ورغم ذلك تعرف كي جي بي على مكانه وهاجموا الترام الذي يقوده وأخذوه…!؟
.كان المهندس يعتقد انه لا محالة مساق إلى الدروه…!
.وزادت حيرته عندما اتجهوا به نحو الكريملين…!؟
وفي الكريملين الي مكتب لينين…!؟
.ذهل الرجل عندما رأى الجالس في المكتب هو لينين…!؟
.وهنا تحدث لينين للرجل فقال انا لا اريدك ان تكون شيوعيا كن ما شئت فانا اريد الكهرباء التي في راسك وقد أمرت بإفراد ميزانية مفتوحة لهذا الغرض وانت من سيكون المسئول الأول عنها…!
ذهل الرجل بما سمع وكانت هذه البداية لكهرباء كل روسيا والاتحاد السوفيتي…!؟
.وصدق حديث هتلر، وأبداع الحكومة اليابانية وتحقق حلم لينين كهرباء روسيا والاتحاد السوفييتي…!؟
.والسودان لا تنقصه الخبرات في كافة المجالات، ولكن هذه الخبرات يستمتع بها اخرون ليس السودان من ضمنهم…!؟
.والسودان لن يبنيه سوى ابناءه، والأمثلة التي ذكرتها تؤكد ذلك…!
.لا تنتظر المساعدات من الخارج يا برهان، فالخارج هو من تسبب في خراب السودان…!؟
.هل اصدر الخارج بيانا واحدا يدين غزو السودان بمرتزقة تم جمعهم من سبعة عشرة دولة…!؟
.وهل بادر احد منهم بمجرد وعد بإعادة اعمار ما تدمر…!؟
.وهل دمروه ليعيدوا اعماره…!؟
.وقد تنكر لنا من كنا نظن انهم اخوة لنا في الاسلام والعروبه،في ما يسمي بالجامعة العربية والتي بفعلها هذا تحولت من عربية الي عبريه…!؟
.وذات الدور قام به ما يسمي بالمؤتمر الاسلامي والذي في حالة السودان تحول إلى ازلامي، والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه…
.والاجتناب أعلى درجات التحريم…!؟
.الجامعة العبرية والمؤتمر الازلامي لم يمن الله عليها بكلمة حق حتي وان اريد بها باطل…!؟
.خبراء السودان هم من بنوا ابوظبي التي ردت الجميل بتدمير الخرطوم…!؟
.وخبراء السودان هم من سيبنون السودان كما فعل خبراء المانيا واليابان…!؟
.وقبل كل هذا يجب ادانة الامارات العبرية بما لدي السودان من وثائق دامغه تدينها والازامها بدفع كل التكاليف…!؟
.في المانيا بعد الحرب تم الزامها بدفع التعويضات،وعندما نفد ما في خزائنها اخذت الدول بتفكيك مصانعها ونقلها الي بلادها…!؟
.زرت احد مصانع روسيا في سبعينات القرن الماضي ووجدت مخارط المانية الصنع تعمل وكانها صممت حديثا…!؟
.اميز الطرق البرية في روسيا تم بنائها علي يد الاسري الالمان…!؟
.لا تنظر سيدي برهان الي الدمار فسيصيبك الياس،بل انظر الي مستقبل ذلك الدمار كما فعل الالمان واليابانيون.وقبل هذا وذاك تذكر مقولة سيد الخلق وهو يحفر الخندق الله اكبر فتحت فارس والله اكبر فتحت الروم،وقد كان في وضع اقسي بكثير مما نحن فيه الان..!!!؟
.ودع الابرة لما صنعت له فالخندق لم تحفره ابره انما ايدى مؤمنة بالله ورسوله حق الايمان…!
.وبواسل جيشنا العظيم يعرفون كيف ومتي يحفرون وباي الوسائل،وها نحن نري نتيجة حفرهم كما رأينا نتيجة حفر الخندق بايدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما وهنوا وما استكانوا واعني بهم بواسل جيشنا الباسل ومعاونيه من المجاهدين…!
.وما نراه من حفر اليوم اذهل العالم اجمع،وقد وصف اخصائيون عسكريون ما يقوم به الجيش السوداني من شجاعه وخطط بانها يجب ان تدرس في كليات العالم العسكرية…!
.وان جيش اعظم الدول ما كان ليثبت اكثر من اثنين وسبعين ساعه…!؟
.الم يروا ذلك الضابط السوداني الذي طلب منه خطة محكمة لاحتلال الخرطوم فقدم لهم خطة لاحتلال لندن بهرتهم ايما ابهار انه المرحوم باذن الله سوار الدهب…!
.انه السوار وانه الذهب الحقيقي…!
.هذا هو جيشنا المغوار الذي صمد لاكثر من عام ونصف ،ويزداد القا وبريقا صباح كل يوم جديد ولله درك من جيش.
د.هاشم حسين بابكر