رأي ومقالات

حسبو البيلي: السجمانيين

دماء وأجساد الشهداء تبني جسراً للعودة، هناك في المقرن وبحري والفاشر والجنينة والمدرعات وسنار. هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين يجب رفع ذكرهم والاحتفاء بهم وبمواقفهم. هذه التضحيات لا يفهمها أصحاب العقول الخربة من القحاتة ومن شابههم.

قبل يومين سآني نقاش لم أرد أن أكون جزءا منه لشخص يعد من المناصرين لفترة الخراب الحمدوكي ، وهو من الراغبين في الانتصار على الجنجويد لا لشيء فقط لكي يعود إلى منزله ، قال هذا المخبول إن هذه الحرب جيدة لأنها تخلصه من الإسلاميين وكتائبهم والحركات ومقاتليها ،

هذا المريض يظن أنه سيعود إلى بيته على سجاد أحمر مفروش له ولأمثاله. يظنها عودة له خالصة من دون الناس ومن دون من يبغضهم. يموت هؤلاء الأبطال دفاعاً عن العرض والأرض، لا لمنصب أو دنيا أو مكانة، ويأتي أمثال هؤلاء المهوسيين الذين يظنون أن هذه التضحيات هباء وهذه الدماء ماء ،

أمثال هؤلاء كثر وهم من يريدون انتصاراً على الجنجويد بدماء غيرهم ومناخاً سياسياً خالصاً لهم وفي نفس الوقت زوال لمن يقاتلون لهم الجنجويد. هؤلاء السجمانيين المغتربون عن واقعهم نبشرهم بأن هذه الدماء وهؤلاء الأبطال سيكونون حاضرين في كل مشهد وستظل تضحياتهم حاضرة وبارزة في حاضر السودان ومستقبله .
#القوات_المسلحة_السودانية
#السودان

حسبو البيلي