-الفلنقاي وليس الفريق هی (الرتبة) التی تُناسب حميدتي، مع إنَّ الفلنقای ليس فيها(أول)،فكل من يطوف بالأسواق،ويغشیٰ أماكن تجمُّع الناس،وهو يرفع عقيرته بالنداء: (الخشم خشمی، والكلام كلام سيدی) ليُعلن بعدها عن الأوامر
السلطانية المكَلَّف بإبلاغها لعامة الناس،يُسَمَّی فی دارفور علی أيام السلطان علی دينار (الفلنقای) !!
-ولم يتجاوز الفلنقای أول محمد حمدان دقلو موسیٰ الشهير بحميدتی
الوصف الوظيفی لهذه المهمة،ذلك فی كلمته المسجلة التی بثتها جميع الوساٸل بالأمس،فالخشم خشمو والكلام كلام سيدو،الإمارات،لكنه تفوق علی الفلنقای الأصلی بإضافة بعضاً من التوابل للطبخة،والفلنقای عادةً لا يخرج علی النص أبداً،لكن حميدتی مارس الولولة حيناً وهو يكاد يبكی علی خسارته فی جبل موية،(ورقد موية) وهو يوجِّه إتهامه الصريح لمصر، فی محاولة للهروب إلیٰ الأمام،
-وقد انقسمت كلمة الفلنقای أول إلی أربعة فصول هی الردحی والأحاجی والثكلی والتهديد، إذ لم يوفِّر حميدتی
لفظاً نابياً إلَّا وألصقه بأعضاء المجلس السيادی،بدأً من الرٸيس الفريق أول البرهان مروراً بالفريق أول كباشی،والفريق أول ياسر العطا وصولاً إلیٰ الفريق إبراهيم جابر،وعرَّج علی مناوی،وجبريل وبالطبع نال الشيخ علی كرتی
النصيب الأوفر من الإتهامات،ومعه الحركة الإسلامية والمٶتمر الوطنی
ومارس الرَّدحی علی الجميع، وعممه علی دول مثل أمريكا والمملكة العربية السعودية،ومصر ،والرباعية والثلاثية،،
وفی فصل الثكلی كانت خساٸره فی معارك جبل موية حاضرة،وكذلك معارك الفاشر وبقية دارفور،وبرر خسارة جيشه لمعارك فاصلة لتدخل طيران أجنبی،بالتركيز علی مصر وإيران وحتی روسيا واوكرانيا، واتهم المجتمع الدولی بالتغاضی عن (جراٸم الجيش!!)
وفی فصل الأحاجی،حكی كما الحبوبات قصصاً لم تعد تثير أحد إلَّا بقدر ما تستلزمه السخرية من سذاجة المتكلم،وهو ينفض يده من جُرم فضّ إعتصام القيادة،وينفض يده من الإتفاق الإطاری ونسی إنه بشر به علی أعواد المنابر،ومثله فعل أخوه عبد الرحيم بلهجة تهديد ووعيد،وحكی الفلنقای اول قصة التغيير ونصيب الدعم السريع فيه ليدغدغ أحلام الشباب وينفی عن نفسه التلبس بالجرم المشهود٠
-وفی فصل التهديد خصَّ جميع الشايقية بالحظ الأوفر منه، قبل أن يعود ويستثنی بعضهم،وخص بعض المواقع فی ولاية نهر النيل فذكر حجر العسل وقندتو،وابدیٰ تعجبه عن إن الطيران الحربی لايزور ولاية نهر النيل والشمالية!!
-واصدر الفلنقای أول أوامره،ولأول مرة كما قال لجميع منسوبی الدعم السريع بالتبليغ إلی وحداتهم،وكان قد نسب كل الفظاٸع لما يحلو له أن يُسميهم (المتفلتين) ومعتادی الإجرام الذين (فتح لهم الجيش السجون!!) ويشير كلام الفلنقای إن سيدو (إمارة الشر) لا تريد أن تقصر شرها،وتكف يدها عن بلادنا،فهناك معركة إنتحارية قادمة قوامها مليون أشوس!! فابشر بطول سلامةٍ يامِربعِ، ليس لأن أستاذ التكنولوجيا والذكاء الإصطناعی بجامعة بوسطن الدكتور حسام فهمی قد صنَّف خطاب الفلنقای وعدد سقطاته الفنية،واعتبره فبركة،وطالب دولته بالتواصل المباشر مع الدولة الراعية،
وأن لا تلقی بالاً للروبوت!! ليس من أجل ذلك التقييم العلمی ولكن لأن الواقع العملياتی يٶكد قرب فناء هذه المليشيا الإرهابية المجرمة،ولا عزاء للفلنقای أول-حيَّاً أو ميتاً- ولا لبقية الكورال من الفلنقايات الناٸحات المستأجرات…
محجوب فضل بدری