رأي ومقالات

خطاب حميدتي

كشح الحلة عبارة دخلت قاموس الحياة السودانية مؤخرا وتعني الاعتراف. قبل يومين أعترف وجدي صالح باطماع حميدتي المسنودة من الخارج. وقد خيب ظنهم في الحرية (والتبعير). وذلك لتعويلهم على قواته لتكون موازية للجيش الوطني (تصور).

لينهار القائد المليشي المحاصر في توتي (يأجوج ومأجوج) متهما جناحهم السياسي بالتخلي عنهم في أحلك الظروف. لتأتي الطامة الكبرى على تقزم والمرتزقة من حميدتي نفسه. إذ أطل على العالم من (دار الخلود) مقرا ومعترفا بالهزيمة.

وحسم جدلية (البيضة والدجاجة) بأن الإطاري هو سبب الحرب. وفي نفس الوقت يهرف كالذي يتخبطه الشيطان من المس. عليه من المتوقع كردة فعل لخطاب البعاتي الانهيار الوشيك لبقية المرتزقة (راحتن من جحا راحة).

ورفع الراية البيضاء لجناحهم السياسي. وبالفعل بدأت أطراف الراية البيضاء ترتفع على أسنة رماح بعض العملاء. وليس بتصريح عرمان ببعيد. وخلاصة الأمر رسالتنا لكل العملاء السياسين مرحبا بكم في أرض السودان شريطة الاغتسال من جنابة الانحطاط الأخلاقي المتمثل. في دياثة المواقف السياسية التي لا تشبه قيم السودان.

ومن ثم الإدانة لكل تجاوزاتكم البغيضة والإعتذار للشعب عن جميع الموبقات. عسى ولعل يشفع لكم ذلك حتى تعودوا من رحلة تيه بني إسرائيل بعد انقضاء نصف المدة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١٠/١٠