ظهور “القوني” الولد الأصغر في أسرة دقلو يفضح طريقة عمل المليشيا وإحتفاظها المتشدد بالإرث العائلي

جنوب أفريقيا ؛ هي دولة أفريقية مثالية ؛ موبؤة بالفساد . و كل الرؤساء بعد مانديلا تمت إقالتهم قبل إكمال فتراتهم الرئاسية بتهم مختلفة . الدولة الرسمية استقبلت حميدتي أثناء الحرب و هاهو “الحكيم” أمبيكي الذي يقدم نفسه كرجل حوكمة و وساطة يستقبل (!القوني ) في مجاملة واضحة و مدفوعة الثمن من إحدي الأسر الأفريقية فاحشة الثراء أو من طرف دويلة الشر. و هذا يكشف طريقة تمويل مؤتمر مماثل. بل و يبرز طريقة عمل المنظمات غير الحكومية في كل القارة و جرأتها المقيتة في البحث عن التمويل.

و مع أن الخطوة رمزية لكن ظهور الولد الأصغر في أسرة دقلو يفضح طريقة عمل المليشيا و إحتفاظها المتشدد بالإرث العائلي ، فلم يرسلوا من هو أكبر سنا أو شهرة في الأوساط السياسية كصافي النور أو عمر حمدان أو أحد مستشاري حميدتي الذين يملأون الشاشات. بل أرسلوا الإبن الثالث لدقلو بعد إختفاء الأخويْن الأكبر سناً.

حميدتي لو كان قادرا على الحركة ، أو حراً في قراره ، ربما كان ظهوره في المؤتمر ليكون موجة جديدة من الدعاية و الأضواء بعد أن كادت تنساه الميادين الأفريقية التي كان يملاؤها سمعا و بصراً خاصة بعد الهزائم الحديثة التي تعانيها حركته المتمردة. لكن اختارت الأسرة إرسال دقلو الصغير الذي لا يعرفه أحد و ربما لم يكونوا ليسمعوا به لولا إنسحاب النائب عقار.

عمار عباس

Exit mobile version