رأي ومقالات

مفاوضات لله !!!!

كان الجنجويد وحواضنهم السياسية وداعميها في الخفاء ممن سموا أنفسهم (المحايدين) يعتقدون اعتقادا جازما بأن الجرائم والانتهاكات التي قامت بها المليشيا في مدن وقرى السودان، كانوا ينظرون لهذا الخراب مجرد آثار جانبية للحرب سيتم نسيانها وتجاهلها من الشعب لاحقا عندما يجلس الطرفين في المفاوضات،

وكانوا يسعون بكل السبل لجلوس الأطراف في طاولة التفاوض حتى ولو أعادوا الجنجويد بمرتزقتهم لوضعهم السابق ليعودوا هم عبر هذه المفاوضات، وان عودتهم مع الدول الذي كانوا يدعمونهن سينسي المواطن كل آثار الحرب وفواجعه. كانوا يعلمون علم اليقين أن الجنجويد والمرتزقة الأجانب ومعاونيهم السياسيين لن يستطيعوا أن يقيموا دولة أو حكومة تسيطر على مواقعهم المحتلة مهما كانت طبيعة سيطرتهم على مواقعهم، الا بمفاوضات يشرعون بها عودتهم وحواضنهم لحكم السودان لذلك كانوا يتسولون المفاوضات بكل الطرق ليست لمصلحة المواطن بل لمصلحة أهدافهم للعودة للسلطة.

د. عنتر حسن