رأي ومقالات

من جنيف إلى جوهانسبيرج .. تمهيدات للاعتراف بحكومة تقدم

من جنيف إلى جوهانسبيرج …
تمهيدات للاعتراف بحكومة تقدم.
حين زار وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي بورتسودان كنت أعلم أن هذه الزيارة مجرد تغطية لمواقف وقرارات مسبقة.
حتى خلال سنوات الإنقاذ أثبتت التجارب أن تصريحات المبعوثين الأممين واللجان الأممية في الخرطوم تختلف تماما عن توصياتهم بعد العودة لمقارهم.
أفريقيا تريد أن تلعب مع السودان نفس لعبتها مع المغرب حين اعترفت بالدولة الصحراوية من خلال منح الشرعية للدعم السريع والسماح بحضوره ورشة مجلس السلم والأمن الأفريقي في جوهانسبرج.
إنسحاب مالك عقار كان يمكن ألا يحدث لو كانت الدبلوماسية السودانية حذرة مسبقا في اشتراط من يحضر ومن لا يحضر وكان من الأسلم عدم صعود سلم الطائرة في بورتسودان.
من ناحية أخرى وحين نقرأ هذه الواقعة مقرونة بالغياب من جنيف من خلال إفتعال مواقف مهينة للسيادة الوطنية والكرامة السودانية فعلينا ألا نستبعد أن هدف كل ذلك خلق رصيد تراكمي لصالح الميليشيا يبرر لاحقا الاعتراف بحكومة تقدم باعتبارها قد أثبتت مرونة أفضل في التعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي.
#كمال_حامد 👓
الصورة وفد الميليشيا في منتدى مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي إنسحب منه مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي.