رأي ومقالات

عودة محلية سربا إلى حضن الوطن تشير إلى وقائع ميدانية جديدة

بعد معارك طاحنة فى قريتي أبو سروج وبئر سليبة بمحلية سربا (40 ك شمال الجنينة) تراجعت قوات مليشيا الدعم السريع وتقدمت القوات المشتركة فى تطور ميداني مهم ، حيث ثم استكمال تأمين قدر كبير من الحدود السودانية التشادية وتم فرض واقع جديد وعنصر ضغط على مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور..

وكانت منطقة سربا قد تعرضت لهجمات عنيفة من قبل مليشيا الدعم السريع منذ يونيو 2023م ، وصدرت تقارير دولية فى حينها حيث ( دعت هيومن رايتس ووتش إلى اتخاذ تدابير قوية لمعالجة الفظائع المستمرة، وحثت الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن اعمال العنف. أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن قلقها البالغ إزاء استهداف قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها المدنيين والمرافق العامة، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة وحماية المدنيين في دارفور).. وبما أن المجتمع الدولي تجاهل تلك النداءات ، فقد ارتكبت مليشيا الدعم السريع ابادة جماعية فى الجنينة بعد ذلك بأيام قليلة..

عودة محلية سربا إلى حضن الوطن تشير إلى وقائع ميدانية جديدة ، ففى حين ظنت مليشيا الدعم السريع وداعميها وحاضنتها السياسية أن ظهرهم مؤمن ، اكتشفوا أن ما اعتبروا مصدر قوة هو فى الحقيقة قاصمة ظهرهم ، فابناء الوطن والتراب لن يتركوا ارضهم لسائبة القوم ورعاع الارتزاق ونزق المليشيا..
حيا الله الرجال وابناء دارنقا ، وسدد الرمى وثبت الأقدام..
وحفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
7 اكتوبر 2024م