العالم يواجه ثلاثة أشهر عصيبة

العالم يواجه ثلاثة أشهر عصيبة:
من هنا وحتى نهاية العام سيشهد العالم أخطرأوقاته لثلاثة أسباب.
السبب الأول هو تزايد خطر إتساع المواجهة في الشرق الأوسط مع احتمال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، وليس فقط في لبنان. يمكن أن تكون الحرب بين إيران وإسرائيل دموية للغاية ومن المؤكد أنها ستهز الاقتصاد العالمي من جذوره وتولد أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة مع ارتفاع أسعار النفط إلى عنان السماء. وستصاحب الأزمة الاقتصادية أم أزمات السياسية ومخاطر حرب أقليمىة وشبه عالمية مع وقوف الناتو والغرب إلى جانب إسرائيل بينما ستقف الصين وروسيا ومجموعة البريكس إلى جانب إيران بدرجات متفاوتة.

السبب الثاني وراء الخطر هو الانتخابات الأمريكية. هذه الدورة الانتخابية غير عادية تمامًا لأنها ليست منافسة تقليدية بين ليبراليين منافقين ومحافظين رجعيين. إذ أن جوهرها تمرد فقراء طبقة عاملة بيضاء – تحلم بإصلاح إقتصادي تقدمي ولكنها رجعية سياسيا وإجتماعيا. يقود تمرد فقراء أمريكا الملياردير الفشخار صاحب مقاعد الحمام الذهبىة دونالد ترامب الذي يعادي الدولة العميقة والمؤسسة الحاكمة التي تضم كل من الديمقراطيين والجمهوريين.

لاح الخطرفي الأفق مع محاولتي اغتيال ضد ترامب، اخترقت رصاصة في إحداهما أذنه وكانت على بعد ملليمترات من جمجمته. قد لا تكون هاتان المحاولتان الفاشلتان الأخيرتان، ومن ناحية أخرى وعد ترامب بعنف أبجيقى واسع إذا خسر الانتخابات لأنه لن يخسر إلا إذا استخدم الديمقراطيون الاحتيال والتزوير لهزيمته.

السبب الثالث لخطر الثلاثة أشهر القادمة هو حرب أوكرانيا. الآن تفهم مؤسسات الحكم في الغرب أن روسيا فازت بالحرب وأن أوكرانيا لا تستطيع عكس المد الروسي، لذا فإن أي سلام من المرجح أن يكون إلى حد كبير بشروط روسية. لكن بالطبع لن يكون الناتو والغرب على استعداد لقبول الهزيمة في أوكرانيا بلباقة وبروح رياضية. وحتى إذا لم يكن بإمكان الحلف الغربي فعل أي شيء لتجنب هزيمة أوكرانيا فقد يفجر شيئًا داويا في مكان ما لصرف أنظار العالم عن سيكه في أكرانيا.

معتصم اقرع

Exit mobile version