وسط هذا الصَّليل الرهيب، من الخرطوم إلى سنار ، تصدرت هذه الصورة يوم امس الرأي العام أو”التريند”.
يظهر فيها نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي برفقة ضباط نظاميين وقائد لواء “البراء بن مالك” ، والذي يشكل تنظيم المقاومة الشعبية ، هذه الصورة تحمل دلالات ، وتعيد ذاكرتنا إلى خطاب “الكباشي” بالقضارف ، عندما أكد على ضرورة أن تُنظّم المقاومة الشعبية وفقاً لقوانين واعراف القوات المسلحة وتحت إشرافها المباشر.
ظهر “الكباشي” بعد أشهر وهو يضم يده على يد أحد قادة لواء “البراء بن مالك” عند تحرير “جبل موية” ، ومنها يكون الجوابُ الأكثر سهولة، أنَّ نائب القائد العام قد انهمك خلال الفترة الماضية في ترتيب صفوف المقاومة الشعبية وتنظيمها ، لتشارك في معركة التحرير وهي أكثر تنظيماً وفاعلية .
التقى “كباشي” شباب المقاومة الشعبية خلال الفترة الماضية ، وابلغهم بوجهة نظره في ضرورة ترتيب وتنظيم صفوفهم وفقاً للقوانين ، قبل أشهر ظهر برفقته كوادر الاعلام الحربي للمقاومة الشعبية والمجاهدين “فرحات ود العمدة” و”مالك يحيى” الشهير ب”مالك هجانة”.
في هذا المشهد المُتغير، برز عنصر المقاومة الشعبية بعد تنظيمها بما يليق بتضحياتها العظيمة في سبيل تحرير بلادنا، وظهر تداعي العدو وهزيمته .
اذاً تفسير موقف “كباشي” السابق بالقضارف على وجاهته ، مقنع، فهو لا يريد المزيدَ من الأعباء على الجبهة السودانية، فالحرب التي فرضت علينا لا يريد توسعَها،
رشان اوشي