مواقع إخبارية كثيرة أوردت اليوم خبرا يفيد بأن أهل منطقة رفضوا دفن متعاون مع الدعامة في مقابر المنطقة. في تقديرنا هذا مؤشر خطير للغاية. وهذا الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا. إذن نحن أمام واقع مجتمعي جديد فرضته ظروف الحرب.
إذ وصل التنافر إن لم نقول: العداء بين مكونات المجتمع درجة بعيدة من عدم قبول الآخر. قبل الحرب كان المجتمع من السماحة بمكان. حيث يتنازل عن أي ضغينة مهما كبرت عند الموت.
عليه نناشد المنابر الدعوية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والطرق الصوفية وبقية الجماعات الإسلامية أن تولي رتق النسيج الاجتماعي الأولوية الكبرى اليوم قبل الغد.
وكذلك نكرر مناشدتنا للحكومة بأن تشكل محاكم فورية للفصل بين الخصومات. حتى لا يأخذ أحدهم حقه كما يتصور بيده. وقتها سوف ينفرط العقد المجتمعي. وحينها على الدولة والمجتمع السلام. وخلاصة الأمر ندق ناقوس الخطر من هذا المنبر. وفي تقديرنا مازالت هناك فرصة وإن كانت (ضيقة) للمعالجات يجب استثمارها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/١٠/٦