أحد الإخوة من المجاهدين في الصفوف الأمامية اتصل عليّ وقال لي: عندي سؤال مستعجل.
قلت له: وما هو؟
قال: بعد معركة وجدت (تلفون) عند دعامي ميت، وأنا ما عندي تلفون، فهل يجوز لي أخذ التلفون واستعماله؟.
قلت له: سأرجع إلى بعض المشايخ وأرسل لك الجواب.
#هنا درس عجيب في الورع، وهذا هو الواجب على المسلم في جميع أحواله، فكيف إذا كان في أرض القتال وقد يموت في أي لحظة.
#وهذا مثال واحد في بيان الفرق بين مَن يُقاتل من أجل قضية حقيقية، وبين من يقاتل من أجل السرقة والنهب والاغتصاب.
—
خلاصة جواب الشيخ الذي سألته: ( هذا الهاتف إما أنه مسروق فيكون مال مسروق لا يحل تملكه، وإما أنه ملك للدعامي، وهنا يرفع للقيادة المباشرة وهي تتصرف فيه، وإذا اضطر هذا الأخ لاستعماله، يستعمله مع ضمان قيمته إذا تلف).
—-
جزى الله خيرا الإخوة في مبادرة دعم القوات المسلحة
كانوا على تواصل مع هذا الأخ قبل نشر المنشور، وقاموا بشراء تلفون له.
جزاكم الله خيرا يا مولانا محمد عوض فقير
عمر عباس الفاضلابي