رأي ومقالات

عيساوي: خط الرجعة

المتابع هذه الأيام لأهازيج الفرح التي عمت السودان شرقا وغربا. تغلب عليه حالة الهستريا رقصا وطربا مع عزف اوركسترا الجيش لموسيقى النصر بآلات الدوشكا والسوخي…. إلخ. المالحة بشمال دارفور لقنت المرتزقة درسا بليغا في فنيات الحرب. في غرب دارفور الجنينة قاب قوسين أو أدنى من العودة لحضن الوطن. كردفان الكبرى تنفست الصعداء من غارات المرتزقة الهمجية. العاصمة بمدنها الثلاث تتهيأ لإرتداء ثوب الحرية قريبا إن شاء الله. مدني السنى لوحت إشارة نصرها في سماء الوطن. جبل موية قبل قليل يودع عهد الظلام وللأبد بمشيئة الله. محاور سنار وسنجة والسوكي والدندر والفاو تفوق الجيش على نفسه في عمليات الحسم. المهم في الأمر هناك حالة ارتياح كبيرة سادت الشارع العام. لكن يجب أن ننوه بأن الحرب فيها جانب آخر (الهزيمة). عليه وضع ذلك في الحسبان مهم للغاية. أي: نتوقع خسارة في موقع ما. وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع ألا يغرق في بحر البشريات كثيرا. ليكن هناك خط رجعة لأي طارئ لا قدر الله.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/١٠/٤