رأي ومقالات

أيها المليشي أخرج من المقرن والخرطوم هذه المعركة أكبر من قدراتك وإمكانياتك

‏قواتنا المسلحة بمنطقة وسط الخرطوم العسكرية، انتهت بالفعل من مرحلة “التثبيت والتحصين وهي مرحلة مابعد تحقيق النجاحات العسكرية بإختراق دفاعات المليشيا وتحرير المناطق المحيطة بالجسور والمواقع الحاسمة والحاكمة.

هي مرحلة ضمان بقاء مكاسبنا وتثبيتها على الأرض، ومرحلة اللاعودة في المعركة.
بدأت قواتنا كذلك بالمرحلة الثانية بعد تعزيز القوات وتنظيمها مع مراقبة وتدمير تحركات المليشيا وهي مرحلة العمليات والأهداف الهجومية التالية، ومن الملاحظ أن قوات المليشيا لم تشكل عائق كبير لتقدم قواتنا المسلحة بل وأنسحبت وأخلت العديد من المواقع،.
مليشيا الجنجويد خسرت معركة وسط الخرطوم، ووجودها حالياً بمنطقة المقرن والسوق العربي، هو وجود لا يرجع لقوتها العسكرية، بل لوجود فرضته البنية التحتية الحضرية والمباني وتعقيداتها.

معركة المقرن ووسط الخرطوم حسمها مسألة وقت ليس إلا، وستنسحب المليشيا مكرهه بالقوة والإ سيتم دحرها وتدميرها كما تم تدمير قوتها في السوق الشعبي أم درمان وأم درمان القديمة. وسيشهد على ذلك العالم، فنحن الأفضل بلا منازع في قتال “الأسواق” والشوارع الضيقة وقتال البنية التحتية الحضرية Urban Warfare وأم درمان تشهد على ذلك.

حتى مقاتلونا الذين قاتلوا في أسواق أم درمان كانوا بالفعل ضمن الزحف المقدس صوب الخرطوم. قوة المليشيا الموجودة بمنطقة المقرن والسوق العربي، ليست أقوى وأفضل من المليشيا التي دحرتها آلة الجيش بالسوق الشعبي أو أمدرمان القديمة.

أخرج من المقرن والسوق العربي أيها المليشي. هذه المعركة أكبر من قدراتك وإمكانياتك. سيتحول السوق العربي للسوق الشعبي أم درمان، إقرأ من كتاب أم درمان. ولايغرنكم الوعود ولا العهود، إخرج إن إستطعت لذلك سبيلا، وقد أعذر من أنذر .
نقلا عن ( وحدة التحليل العسكري التابعة لمنصات القدرات العسكرية السودانية)