أنا متفائل جدا من بروز حكومة الإمارات في حديث متشنج ضد السودان، أوفي مفاوضات مع السودان (ذات النتيجة)، و أيضا في محاولات إخفاء فضيحتها في السودان بتحركات في أمريكا (إقرار ضمني بالفشل).
كانت أبوظبي تتوقع الاستيلاء على السلطة في ست ساعات وتشكيل حكومتها، فشلت وقررت تسليح المليشيا وشراء قادة الاقليم ليقوموا بالادوار القذرة عبر الإيقاد وتبقي هي نظيفة، فشلت فانخفض سقفها أن تقبل بها حكومة السودان وسيطا، ثم وسطت أبي أحمد لهذا الغرض، وفشلت.
ظهورها السافر بالوعيد أو التفاوض دليل فشل الأدوات والواجهات .. باختصار ظهورها يعني فشل الخطة الاساسية لأن ظهور الأصيل يعني إلغاء الوكيل، وربما بيعه بثمن بخس.
ما نحتاجه المزيد والمزيد من أصوات السودانيين وأصدقائهم، ومناشطهم ومظاهراتهم، في العالم لفضح العدوان الاماراتي على السودان، وفي هذا السياق، أؤكد موقفي مجددا لا لقطع العلاقات مع الأمارات ولا أي دولة، إذا كانت المشكلة فيمن يمثل السودان فإنها لا تعني الغاء التمثيل. ولا لإغلاق باب المفاوضات مع أبوظبي اذا رغبت، لأنه يتضمن حذف المليشيا من الخارطة، ولا يعني الرضا بأي مطلب أو شرط ضد سيادة الوطن.
مكي المغربي