درس الدفعة 26 ..
لابد من الوقوف على قضية ابعاد الدفعة 26 من كلية الطب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا من دولة رواندا ، فهذا الأمر ينعكس على جوانب كثيرة عملية وتعليمية..
ودون ترتيب ، يمكن الاشارة للآتى:
أولا : هؤلاء سيتخرجون ، وسيتقدمون بالغد للمجالس الطبية ، وسيصبحون اطباء ، فكيف يمكن الاطمئنان لهم ، من حيث الالتزام والحس بالمسؤولية تجاه المرضي ، التطبيب قضية انسانية وحساسة ، تتطلب قدرا من الإلتزام الرفيع ، ولذلك وضعوا لها قسما دون بقية المهن ، هذا أمر من اخذه فى الاعتبار ، وضرورة مراعاته كجزء من العملية التربوية..
وثانيا : هذا (التصرف الجماعي) ، غالب الدفعة إن لم يكن كلهم انخرطوا فى هذه الحالة ، لم يكن من بينهم (عاقل) خاصة أن بعض التفاصيل اشارت إلى أنهم تم انذارهم فى المرة الاولي ، ومع ذلك اصروا على فعلهم هذا ، وتحدث معهم مسؤولين من الجامعة والكلية ومع ذلك لم يراعوا تلك الرجاءات..
وثالثا: فإن تناول هذه القضية سيضر بسمعة العملية التعليمية فى السودان ، وفى قضية منح ميزات لجامعات فى بلدان اخري..
ورابعا: فإن هذا التصرف سيضر بقية الطلاب والجامعة كلها ، وهى فى بلد آخر وتحملت ظروف الانتقال مراعاة منها لظروف الطلاب ، ولإستمرار العملية التعليمية..
ومع ذلك ، فاننا نرى ضرورة معالجة هذه القضية من خلال نظرة مجتمعية ، فهم فى نهاية الأمر أكملوا مقرراتهم الأكاديمية ، وان أخطأوا فى تقديراتهم ، ومن خلفهم أمهات وآباء ، واعتقد أن ما حدث درس كاف لإثارة إنتباههم وايقاظ الوعى فى اذهانهم..
ابراهيم الصديق على
30 سبتمبر 2024م