خسائر عدم التوثيق الاحترافي

شاهدت فيديو لجنود يستعرضون مخلفات إحدى تاتشرات العدو وهم يستعرضون أمام كاميرا جوال أكياس أطعمة ويعلقون تعليقات هدفها التهكم من العدو دون التمعن في القيمة التوثيقية للمخلفات.

الواضح أنها كانت مأكولات مجهزة ومعبأة في أكياس على مستوى احترافي من الخارج ، الأكياس عليها طباعة وتفاصيل ، ما هي ؟ لا أحد يركز ، الصورة نفسها مهتزة تشي بغياب الكاميرا الاحترافية وكاميرا الجوالات ليست احترافية فهي فقط كاميرا منتشرة.
أين مراسل تلفزيون السودان والمراسل الحربي المعتمد والموثوق الخبر والصورة ؟
لهذا صار اعتماد الرأي العام على نقلة الأخبار الهواة والمتطوعين وهؤلاء كثيري المناكفات فيما بينهم.

هل شاهدت معي فيديو خروج الأسرى من البدروم ؟ يالها من شناعة ومعاناة ولا تقل عنها شناعة سوى غياب توثيق الحدث صورة وصوتا وحوارات بكاميرات احترافية ومصورين كذلك.
التوثيق غالبا من خلال مقاتلين وبرضو كتر خيرهم اجتهدوا وجعلونا نعيش ونشاهد بعضا مما جرى.
#كمال_حامد 👓