ضع نفسك مكانه

ضع نفسك مكانه…
هل سبق لك أن وضعت نفسك مكان أحد الجنود في ساعات الليل المتأخرة من ليلة الأربعاء، وهو يضع أصابعه على الزناد، ممسكًا بالسلاح بحزم، حابسًا أنفاسه، بينما تمر الثواني كأنها دهر؟ القائد يقف بشموخ، بعد أن تأكد من جاهزية كل شيء وأصدر التعليمات الأخيرة. نعود إلى ذلك الجندي، الذي يردد الشهادتين في قلبه، وقد أقسم على التضحية بحياته. ها هو الآن يقف على أعتاب الموت ليمنحنا الحياة.

أنت تفكر في العودة إلى منزلك وعملك، بينما هو يفكر في أنه قد يكون راحلًا عن هذه الدنيا، ربما تاركًا خلفه أطفالًا صغارًا في بيت مستأجر في أقصى المدينة. هل يمنعه ذلك من التقدم؟ بالطبع لا. ها هو ينطلق بحماس للقتال، مندفعًا بالتكبير: “الله أكبر، الله أكبر”، لا يهمه أي الحسنيين سينال؛ النصر أم الشهادة.
📝 عمر محمد عثمان

Exit mobile version