شاهد بالصور.. كيف فتح البطل بالقوات المشتركة طريق الألغام لعبور الجيش السوداني و القوة المشتركة نحو مصفاة الجيلي؟

في ميدان مليء بالألغام والأخطار، وعلى طريق عبور القوات المشتركة و الجيش السوداني من شندي نحو ومصفاة الجيلي بالخرطوم لتحريرهامنمليشياالدعم السريع، خطّ المقاتل الفارس بالقوات المشتركة(وليد جنا) ببطولته ملحمة من ملاحم الاستبسال و التضحية التي قلّما شهدها التاريخ. في هذا المكان، وأثناء تقدم الجيش السوداني والقوات المشتركة نحو الخرطوم لتحريرها من قبضة مليشيا الدعم السريع، وصل الأبطال إلى منطقة ملغومة بالكامل، مما جعل العبور مستحيلاً ويهدد حياتهم وحيات المدنيين على حد سواء. لكن وليد جنا، بروح التحدي والإصرار، قرر أن يتحمل مسؤولية فتح الطريق، في عملية بطولية تشبه أساطير الشجاعة و افلام الهولييود الأمريكية.
لقد قاد الفارس وليد جنا سيارة مكشوفة (تويوتا)، متحدياً الألغام التي زرعها العدو بحرفة عسكرية عالية المستوي، وفتح الطريق أمام قواتنا للوصول للعبور نحو مصفاة الجيلي. هذه كان رسالة واضحة بأن الإرادة الصلبة والتضحية في سبيل الوطن لا تعرف المستحيل و التضحية بالنفس من اجل سلامة الاخرين من رفاق الدرب و السلاح.
*استلهام من قاموس الجنرال حسن جاموس*
ما فعله وليد جنا اليوم يستحضر إلى الأذهان ذكريات بطولية من الماضي، حيث استلهم أسلوبه من الجنرال التشادي الشهير حسن جاموس، رئيس أركان الجيش التشادي السابق، الذي نفّذ عملية مشابهة خلال الحرب الليبية التشادية في نهاية الثمانينات. حينها، كانت القوات الليبية بقيادة قائد أركان الجيش الليبي حينها/ الخليفة حفتر قد احتلت شمال تشاد وزرعت ملايين الألغام في الصحراء، مما جعل أي تقدم نحو معسكراتهم شبه مستحيل. في تلك اللحظة الحاسمة، قاد الجنرال جاموس بنفسه إحدى سيارات اللاندكروزر عبر الألغام بنفس طريقة وليد جنا ضارباً عرض الحائط بكل المخاطر، ومكن قواته من الوصول إلى معسكر القوات الليبية، حيث حققوا نصراً تاريخياً وأسروا قادة العدو علي راسهم قائد اركان القوات الليبية حينها خليفة حفتر .
في هذا العصر الحديث، يعيد وليد جنا إحياء هذا الإرث، مبرهناً أن الأبطال الحقيقين لا يتراجعون أمام التحديات. لقد أثبت أن التضحية في سبيل الوطن هي سلاح لا يقهر، وأن القوة الحقيقية تكمن في العزيمة والإصرار، مهما كانت المخاطر و ان اي قوي يحارب ابطالها بمثل هذه العزيمة والإصرار لن تنهزم.
ما قام به وليد جنا ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو رمز لإرادة الشعب الذي لا يقبل الخنوع، وقرار الأبطال الذين يضعون أرواحهم على أكفهم من أجل وطن آمن ومستقر. لقد جعل من طريق العبور بين شندي ومصفاة الجيلي منارة للبطولة والفداء، وجعل من قصته مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق الحرية والكرامة.
ختاماً، ستظل هذه الملاحم البطولية، من فرسان القوات المشتركة و الجيش السوداني في جميع محاور السودان، دليلاً على أن إرادة الشعوب دائماً ما تنتصر، وأن التضحية في سبيل الوطن هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر.
بقلم. مصعب عبدالكريم Musa’ab A Abakr
Exit mobile version