الفاقد اليساري والشلب في الحرب السودانية

قلنا سابقا أن قحت سعت لحتفها بظلفها حين أوكلت أمرها لعناصر من الفاقد اليساري لتفكر وتخطط وتتكتك نيابة عنها. ومن حينها لم تذق قحت طعم النوم وتتسع الهوة بينها وبين الشعب السوداني كل يوم بدرجة يصعب رتقها في مئة عام.

أرتكب الجنجا نفس الخطأ عندما استعان بفاقد يساري وعينه مفكرا إستراتيجيا.
نفذ الفاقدان اليساريان عصف ذهني معلن عنه في شبكة الجزيرة في يوم 15 مارس 2023، قبل إنطلاق الحرب بشهر بالضبط، وقررا تنفيذ عملية شلب تغنم منها قحت حليف مدجج بالسلاح والمال والعلاقات الخارجية ويكسب الجنجا غسيل سمعة سياسية وصك غفران مدني من كل جرم الماضي من الميلاد من جعبة نظام البشير إلي دارفور إلي مذبحة ميدان الإعتصام.

وبدلا عن تنظيف سمعة الجنجويد تمخضت الشلبة عن تلطيخ سمعة جنا النديهة وهذا إنجاز إضافي رائع يضاف إلي رصيد البصيرة أم حمد.

كما تمخضت عملية الشلب عن هزيمة سياسية نهائية للجنجا وغير قابلة للتعديل بغض النظر عن الموقف العسكري.

فحتي لو سيطر الجنجا عسكريا علي كل شبر من أرض السودان فانه لن يستطيع أن يحكم مباشرة ولا عبر حلفائه المدنيين ولا ليوم واحد. وهذا هو معني أن الهزيمة السياسية للجنجا نهائية ولا راد لها.

والهزيمة السياسية النهائية هو سر استجداء الحلف الجنجويدى الدائم لسلام خادع ينقذه من ورطته رغم أن الحلف يملك سلاح ورجال ومال أجنبي لا قبل لجيش السودان به.
مشكلة قحت والجنجا إنهما قبل إيكال أمرهما لعناصر من الفاقد اليساري لم يفحصا السير الذاتية لمعرفة ما إذا كان الفاقد اليساري قد ساعد اليسار علي النجاح سابقا أم تتطفل عليه وغتس حجرو.

لن نقول بان الجماعتين تحتاجان لمدير شؤون عاملين كفوء لكن نقول إن وعي التاريخ ضرورة قد تصنع الفارق بين الحياة والموت.

معتصم اقرع

Exit mobile version