شهيد وشهادة

شهيد وشهادة..
نشهد نحن اهل الدنيا ، أن العقيد ابراهيم حسين راشد قد افرغ الجهد وبذل الغاية بحثا عن رتبة عالية فى الحياة الآخرة ، وفى يوم الجمعة 26 سبتمبر 2024م ، كانت تلك الروح الشفيفة قد صعدت ، لم يعد فى الجسد نزعة مربوطة بالأرض فحلقت فى السماء فى حواصل طير خضر بإذن الله..

خاض الشهيد المعارك بتصميم مهيب وعزم أكيد ، وفى اوائل هذا العام كان يقود قواته خطوة خطوة فى أحد أكثر المحاور صعوبة فى امدرمان القديمة ، وحين انتبه الرعاع وجدوا انفسهم فى (مصيدة الهلاك) ..

حين تقدمت القوات إلى داخل مباني الاذاعة والتلفزيون (مارس 2024م) كان خطواته متعبة وجسده كليل وروحه فى عنان السماء.. كان ذلك بعض درب الشهادة (الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)..

ثم ، بدات مرحلة جديدة للعبور ، فى 26 سبتمبر 2024م ، فى واحدة من أكبر خطط الانفتاح العسكري ، حيث نفذت القوات المسلحة أكبر عملية منسقة لتدمير قوة ارتكازات مليشيا الدعم السريع.. وكان ابراهيم أحد القادة.. وقد انجز المهمة وبلغ الميس .. ونال المبتغى..
قال تعالى (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾ [آل عمران: 140]، إنها اصطفاء وانتقاء بعد مصابرة ومجاهدة ، وهكذا ارتقى شهيدا بإذن الله..
هذه امة تقدم النموذج ، ولا ترضى بدون المعالى..
تقبل الله الشهداء وشفا الجرحى وحفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
28 سبتمبر 2024م

Exit mobile version