رأي ومقالات

توقيت العملية مقصود أثناء مشاركة البرهان

خلاصات من مشهد اليوم
١/ توقيت العملية مقصود أثناء مشاركة البرهان (تحديدا دخوله القاعة وخطابه المتوقع بعد قليل ) في الأمم المتحدة لتأكيد الشرعية وأن العاصمة الخرطوم تجري عمليات تحرير لها من ايدي التمرد ، وان الجيش يمارس صلاحياته الدستورية في رد العدوان وذلك دون التفات للترهيب بالبيانات التي تحاول أن تضعف من شرعيته .

٢/ السرية التي أحاطت بالعملية وجعلتها مفاجأة ومباغتة للمليشيا ولمن يدعمها دحضت كل الدعاوى التي تحاول التشكيك في قادة الجيش بانه (الجيش مخترق ) بل حتى النشطاء الذين يصطفون مع الجيش ويتباهون بمصادرهم غابت عنهم التسريبات بشان العملية .
٣/ التناغم والانسجام بين وحدات الجيش المختلفة والتحرك المتزامن في توقيت واحد يعد مؤشراً إلى ترتيب الجيش لصفوفه ، واطمئنانه إلى خطوط الامداد وغيرها من الترتيبات اللوجستية .

٤/ تحول الجيش من حالة الدفاع إلى الهجوم في حد ذاته دليل على تغيير مهم طراً في التسليح النوعي والإمداد ، واكتمال القوة البشرية تدريباً وإعداداً .

٥/ التجاوب والتفاعل الإيجابي العالي في السوشال ميديا غطى على اي دعاية خبيثة كانت تهدف لعزل الجيش عن شعبه ، لتتجلى الصورة الواقعية ان هذه المعركة لرد العدوان على الشعب السوداني الذي أذاقته المليش صنوف العذاب ، فاليوم جدد الشعب ثقته في ابناءه الشرفاء في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والمتطوعين الذين يقاتلون إلى جانبهم .
٦/ قد لا يكون الهدف النهائي لعملية اليوم هو السيطرة الكاملة على المواقف وانما استكشاف لمقدرات التمرد او احداث خسائر او غيرها من الدوافع لذلك ليس من الحكمة التعجل ورفع مستوى التوقعات .

٧/ من المهم أن تبث رسائل للتعبئة تركز على أن دعم الجيش هو الواجب في كل الاحوال سواء عند تعرضه لانكسار او تحقيقه لانتصار فالجيش ليس فريق لكرة القدم نشجعه فنرضى عنه حيناً ونسخط حينا آخر، بل هو المؤسسة التي تقاتل اليوم ضد من اعتدي علينا كمواطنين وقتل وسلب ونهب وما يزال ، فيلكن دعمه حالة مستمرة لا تتأثر بأي متغيرات تظل متوقعة في مسار اي حرب ، والمهم ان الجيش يحارب من أجل قضية عادلة وبمشروعية اقرت بها كل الشرائع والقوانين .

نصر الله قواتنا المسلحة وتقبل الشهداء وانزل الشفاء على الجرحى واعاد الاسرى إلى اهلهم

حامد عثمان