المجاعة فى السودان

المجاعة فى السودان..
هذه مقاطع فيديو عن النعم فى هذه البلاد وارضها السخية ، بسهولها وامطارها ، بظعائنها وأنعامها ، وبطبيعتها الساحرة وطيب العيش فى قمم جبالها ، وفى باطن ارضها وسخاء اهلها..
لم تسجل فى السودان مجاعات ماحقة سوى فى سنين معدودة ، حين جمع الخليفة عبدالله ود تورشين الناس فى ام درمان عام 1306 هجرية ( 1888م ) ومنع الحركة والتفسح فى الأرض خوف الخروج عليه ، فأهلك البهائم بالجوع وانقطع الزرع لغياب الزراع ، ثم كانت مجاعة الثمانينات (1984م) فى منطقة القرن الافريقي عامة ، وكانت اشد وطأة فى الصومال واثيوبيا ثم السودان..

فى عامنا هذا ، ضجت الاصوات بالحديث عن المجاعة فى السودان وتوقعات موت الملايين هذا العام ، ونشطت بعض المنظمات الدولية والاقليمية لجمع الفتات ، حاولوا معالجة النتائج وتركوا المسببات ووقود هذه الحرب من المرتزقة وسابلة العناصر المستجلبة وتدفق السلاح والذخائر للمليشيا واسنادها بالحيل والمؤامرات الخبيثة..

بلادنا ووطننا السودان ملء بالخيرات والنعم والبركات بفضل الله.. فلا تتاجروا بوطننا واهلنا.. ما يقتلنا هو سلاحكم وحرمان الناس من الزرع والرعى والتجارة.. وهذا بسبب دعم المليشيا المستمر لتحقيق اجندة خفية…
الأمر هين ، وقد لخصه شاعر البطانة أبو لكيلك حين قال:
بعد ما ضقتى من محله وغرابك غاغا..
جاءتك رحمة الضحوي البريقه اتماغا..
رقدن لك ، تعولا بالحدب تتراغى..
شهرين قشهن قنب سمن فى الباغا..

والحمدلله الآن (السمن) فى الاسواق والسمسم في الاسواق وكافة الخضروات فى الاسواق وايام قلائل والذرة فى الاسواق..

كلها شهرين (هطلت فيها الامطار ونما الزرع والرعى وسمنت الأنعام وجادت باللبن ومنه السمن)..
ومع هذا سقيا هذا العام ، على أهل الشمال ، الاعداد المبكر والترتيب للموسم الشتوي ، دعو سنابل القمح تداعب اشعة الشمس كأنها تغيظ المتأمرين..
حفظ الله البلاد والعباد


ابراهيم الصديق على
24 سبتمبر 2024م

Exit mobile version