دراسة حديثة تكشف علاقة نوع خلفية شاشة الكمبيوتر بالإرهاق

كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة بين نوع خلفية شاشة الكمبيوتر والإصابة بالإرهاق، محذرة من ظاهرة تُعرف باسم “إرهاق الفيديو كونفرنس”، والذي يؤدي إلى استنزاف جزء من طاقة المستخدم.

وأجرت الدراسة جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، حيث أشارت إلى أن نوع الخلفية المستخدمة على شاشة الكمبيوتر قد يكون عاملًا مساهماً في زيادة الشعور بإرهاق الفيديو كونفرنس.

وصرح هينغ شانغ، أحد الباحثين من الجامعة، قائلاً: “وجدنا أن استخدام خلفيات افتراضية متنوعة يمكن أن يسهم في زيادة إرهاق الفيديو كونفرنس”.

وأوضحت الدراسة أن الخلفيات المتحركة أو الافتراضية في مؤتمرات الفيديو تؤدي إلى مستويات أعلى من الإرهاق مقارنةً باستخدام خلفيات ثابتة أو افتراضية مخففة.

وشرح شانغ أن “المخ يتفاعل بشكل تلقائي مع المعلومات الجديدة في البيئة المحيطة”، مما يؤدي إلى استهلاك جزء من طاقة المستخدم، وبالتالي زيادة مستويات الإرهاق والإصابة بإرهاق الفيديو كونفرنس.

وشملت الدراسة 610 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 22 و76 عاماً، يعملون من منازلهم لمدة تصل إلى 3 أيام في الأسبوع.

يُذكر أن إرهاق الفيديو كونفرانس أصبح ظاهرة خلال فترات الإغلاق أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد التي شهدت لجوء الموظفين إلى تطبيقات محادثة الفيديو للتواصل مع زملائهم ورؤسائهم في العمل بسبب العمل المنزل.

ولأن الشخص الذي يعمل من المنزل ربما يبذل جهداً بدنياً أقل مقارنة بالذهاب إلى المكتب، فإنه قد يتعجب من شعوره بالإرهاق.

لكن هذا الإرهاق لا يتعلق بإجراء مكالمة فيديو عبر تطبيق زووم بعد مكالمة عبر تطبيق تيمز ومكالمة عبر غوغل ميت وهكذا، كما أنه لا يتعلق بالتعديل اللانهائي لإعدادات الأجهزة والتطبيقات أثناء العمل، ولا حتى بمحاولات إخفاء الفوضى التي تضرب البيت عن عيون المدير الموجود على الجانب الآخر من الكاميرا أثناء الحديث عبر الفيديو كونفرانس.

صحيفة البيان

Exit mobile version