موسى هلال -علامة إستفهام(؟)

*عندما إشتدت حالة الشد والجذب بين الشيخ موسى هلال والنظام السابق (الإنقاذ)قال الرجل أنه لا يريد قيادة العرب للتمرد على الدولة وعلى وجه الدقة قال هلال :- أنه لا يريد أن يكون أول زعيم عربي يفعل ذلك!!*

*الحوار المهم الذي أجرته الزميلة الأستاذة مزدلفة دكام من فريق تغطية الأحداث الجارية مع رئيس تنسيقية المحاميد المهندس انور احمد خاطر حمل التساؤل الكبير حول موقف الشيخ موسى هلال مما يجري ورغم أن إجابة المهندس حول موقف الشيخ كانت( شيخ موسى هلال يقف مع مؤسسات الدولة السودانية ويؤكد عدم انتماء حميدتى للوجدان الوطنى لمعرفته لتاريخه) إلا أن هذه الإجابة لم تكن شافية وكافية لرواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين كانوا يتوقعون أو حقيقة يتمنون موقفا مختلفا للشيخ موسى هلال مما يجري وبمعنى مباشر أن يلبس لامة الحرب ويتصدى لتمرد حميدتي الذي لا ينتمي للوجدان الوطنى من جهة وقد آذى السودانيين وهلال ولا يزال ولكن -!!*

*لكن للشيخ موسى هلال حساباته على ما يبدو منها المرتبط بالعمليات الحربية ومنها المعني بنتائج هذه العمليات*

*حساب العمليات الحربية يتمثل في وقود المعارك والعرب في دارفور تعتمد في معاركها على كثافة النيران الشيء الذي يعني الحاجة لتوفير ذخيرة كثيرة وإمداد مستمر منها وهو الأمر الذي قد لا يكون ميسورا لهلال في الحال مما قد يدخله في مغامرة حال المواجهة المباشرة مع مليشيا الدعم السريع*!!

*من ناحية نتائج المعارك في دارفور خاصة وفي السودان عامة يبدو أن شيخ العرب-هلال -ينظر الى مستقبل العرب والى توازن القوى في المنطقة داخل البلاد ومحيطها الافريقي القريب حيث أن سحق المليشيا عسكريا يعني اختلال الموازنة والمعادلة للأبد ولغير صالح العرب لذا يميل الرجل -والله أعلم -الى الحل الذي يستقطب من خلاله اكبر مجموعة مع حميدتى دون حرب وهو على ما يبدو ما يعمل عليه اليوم من خلال نشاطه المباشر في دارفور ومن خلال التنسيق مع تنسيقية المحاميد في بورتسودان*

*بقلم بكري المدنى*

Exit mobile version