دولة مالي والأخطاء الكبرى

دولة مالي تريد الإنعتاق من الروابط القديمة مع فرنسا في الإقتصاد واللغة وهي روابط استراتيجية بالنسبة لفرنسا خاصة في الإقتصاد.

ومشكلة مالي تتمركز في العسكري القومي الشاب المتحمس الذي يتوهم أنه بقوة القلم يمكنه فك روابط أسست منذ ماقبل الاستقلال وبالسلاح يحسم حركات التظلم الداخلي وينسى أن القوة القديمة في سبيل الإبقاء على مصالحها الاستراتيجية يمكن أن تنقلب وتدعم ولو من خلف واجهات نفس الحركات التي كانت تدعم حكومات باماكو ضدها يوم أن كانت باماكو وفية ومخلصة للمواريث والموازين القديمة.

في 2015م تم توقيع إتفاق مصالحة في الجزائر وكان من مكاسبه للطرفين تنازل الحركات الأزوادية عن حلم الاستقلال واعتراف باماكو بالظلامات التنموية والثقافية والتهميش ، كان ذلك الاتفاق تسوية شجاعة Compromise والسياسة هي القدرة على الوصول لتسويات وتنازلات متبادلة.

تم إلغاء ذلك الإتفاق بجرة قلم من قبل العسكريين الجدد الذين استبدلوا الدعم الفرنسي بالدعم الروسي وفاغنر ولأن المعادلات الدولية غير ثابتة ومتغيرة ولأن عدو العدو صديق فقد ظهرت أوكرانيا على المسرح داعمة لحركات التظلم المسلح وهي نفس أوكرانيا المدعومة أوربيا وأمريكيا في حربها ضد روسيا.

إذن أفريقيا تتحول لمسرح لحروب الوكالة وتخوضها القوى الدولية دون أن تخسر جنودها ولا دمائها طالما أن الأفارقة دمائهم رخيصة مستباحة فيما بينهم
#كمال_حامد 👓

Exit mobile version