رأي ومقالات

شعار الهلال.. وود (نهَّاب)!

*نحن مريخاب.. نعشق النجم ونهوى، لكننا لا نرضى لقميص الهلال الإهانة ولا التدنيس، ولا نقبل أن يرتديه مجرم قاتل ومغتصب سارق ونهّاب، لذلك نغضب لمشاهدة شعار الهلال موضوعاً على صدر أحد أبواق المليشيا المجرمة، نغضب برغم مريخيتنا لأننا نعرف قيمة الهلال جيداً، ونعلم يقيناً أنه نِد المريخ وغريمه التاريخي، وهو يمثل أحد أهم وأقيّم ركائز المجتمع السوداني عامةً، والرياضة السودانية على وجه الخصوص، والهلال شقيق المريخ ونديده، وبين الناديين يتوزع (ولا أقول ينقسم) كل أهل السودان في دولة 56 المفترى عليها، بل إن المريخ والهلال سبقا في ميلادهما دولة 56 بكثير، فاجتمع السودانيون على محبتهما، وذاع صيتهما حتى أصبحا من أشهر الأندية في العالم أجمع وليس إفريقيا والوطن العربي فحسب، وبالتالي فإننا (كسودانيين أولاً، وكمريخاب في المقام الثاني) نطالب هذا المتمرد المجرم بأن يخلع عنه شعار هلال الملايين، وأن لا يقربه بتاتاً، ونجزم أنه حصل عليه منهوباً، إما من نادي الهلال أو من داخل الجوهرة الزرقاء عندما احتلت المليشيات النادي والإستاد وأحالتهما إلى خراب.. نحن لا نستكثر على هذا المتمرد المجرم ارتداء قميص الهلال فحسب، بل نستهجن ونرفض ونستنكر حتى لقبه (وَد مُلاح)، لأن ذلك اللقب ارتبط تاريخياً بواحدةٍ من أعرق وأنبل وأشهر وأكبر الأسر في السودان، و(المُلاحاب) من أكارم القوم في بلادنا، ولم يكن بينهم قاتل مجرم ولا مغتصب ولا سارق ولا نهّاب، وليس فيهم من يروِّع الناس ويسلبهم منازلهم وأموالهم ويستحي نساءهم، وليس فيهم من يحمل الحقدا.. فابحث لك عن قميصٍ آخر تلطخه بدماء أهل السودان، وعن لقبٍ آخر لا يرتبط بآل مُلاح.. أهل التقوى والنخوة والكرم والمروءة والشجاعة، ويمكنك أن تُسمي نفسك ود كتّال كُتلا، أو ود نهّاب، أو ود كضَّاب، لأنك لا تشبه (الملاحاب) من بعيدٍ أو قريب.
د. مزمل أبو القاسم