رأي ومقالات

عيساوي: مبارك الفاضل.. موقفك المتماهي مع حميدتي لا تخطئه العين المجردة

بيان لحزب الأمة (مبارك الفاضل) ممهور بنائب الرئيس حسين قمر حسين رحمة رئيس قطاع السلام حول تصريحات ياسر العطا بخصوص مستقبل الحياة السياسية ودور العسكر فيها. لا نريد الدفاع عن ياسر العطا. ولكن نريد لفت نظر مبارك.

عزيزي المبارك أرجو أن تنزل من برجك العالي. وتعيش مع التحولات السياسية والمجتمعية في السودان التي انتظمت الوطن منذ وقت ليس بالقصير. بدلا من التعاطي مع كل ذلك وفق خطاب سبعينات القرن الماضي. تنادي بالنظام الديمقراطي والديمقراطية. عجبا لك. كنت أظنك آخر سياسي سوداني ينادي بذلك.

ولكن (الجمل ما بشوف عوجة رقبتو). لقد غزوت العاصمة عام (٧٦) وصالحت نميري يوم (٧٧/٧/٧). لقد هجرت وقتلت طلاب خلاوي همشكوريب ودمرت مصنع الشفاء. وصالحت الإنقاذ. أي: إنك أكبر (فلنقاي) للأنظمة الشمولية. وزيادة على ذلك فأنت جنرال الديكتاتورية الناعمة (رئاسة الحزب مدى الحياة).

بربك هل باستطاعتك أن تتنازل عن قيادة الحزب اليوم لقيادة جديدة تقود الحزب في المرحلة المقبلة؟. بالتأكيد لا وألف لا. فأنت سياسي برغماتي.

ولو قدر الله لك معاصرة كتشنر لما تأخرت من دعمه ومناصرته. وأجزم لو ألمح ياسر العطا تلميحا بأن الجيش سوف يستعين بأحزاب في المرحلة المقبلة. لنصبت خيمتك عند مدخل القيادة العامة.

وخلاصة الأمر أعلم عزيزي أن موقفك المتماهي مع حميدتي لا تخطئه العين المجردة. عليه نحن الآن في خواتيم إنهاء التمرد.

لذا من الأوفق إعانة الجيش بالصمت. أما ما تصرح به من وقت لآخر ما هو إلا كدمول حياد. واهما نفسك بأنك الناصح الأمين. وهو خصما على رصيدك. إن تبقى لك رصيدا من أصله.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٩/١٥