رأي ومقالات

تونس والآفروسنترك … الغضب من قيس سعيد

تونس والآفروسنترك … الغضب من قيس سعيد …
قيس سعيد ظهر من المجهول لشعب متعطش للديموقراطية وحرية الاختيار بعد إسقاط زين العابدين بن علي ، مدرس يسكن بيتا عاديا ويخاطب الوجدان بخطاب نبرة العزة المرتكزة على الدين ورفض الوصاية الأوروبية.
فاز قيس سعيد ، وتدريجيا عاد بتونس لعهد بورقيبة.

أما الآفروسنترك فهي حركة ثقافية تتمحور حول فكرة أن أفريقيا للأفارقة السود وأن تاريخ أفريقيا كله بإهراماته وملوكه التاريخيين في مصر وشمال أفريقيا هو تاريخ احتلال الرومان والعرب والبربر لأرض السود وبالتالي فإن هجرة مئات آلاف الأفارقة من جنوب الصحراء سيرا على الأقدام شمالا نحو المغرب والجزائر وتونس وليبيا هي هجرة مبنية على حق العودة لأرض الأجداد.

قيس سعيد حاول مقاومة ورفض الهجرة الأفريقية العشوائية وسعى لإعادتهم لبلدانهم فثارت عليه دول أوروبا وهددته منظمات التمويل الدولية بقطع التمويل والحرمان من القروض.
التونسيون يرون أنه خضع وأن تونس تشهد توطينا للأفارقة ، إذن حركة الآفروسنترك مدعومة ، ويتم في سياقها إعادة كتابة التاريخ وإقامة المهرجانات وإنتاج الأفلام عن الفراعنة السود وكليوباترة السوداء ، وقد انتبه المصريون لذلك.

يبدو أن تكتيكات أوروبا في وقف الهجرة الغير شرعية عبر قوارب الموت قد ذهبت بعيدا جدا.
من جنوب الصحراء يتم إرسال شباب الأفارقة للشمال تحت تأثير تحشيد الآفروسنترك والحماية الدولية ، ومن نفس جنوب الصحراء يتم إرسال شباب العرب لسودان وادي النيل للحرب والمحرقة ، والنتيجة استمرار جنوب الصحراء شبه خال من السكان مستودعا أبديا للذهب واليورانيوم.
#كمال_حامد 👓