رأي ومقالات

الصياد و شطة: قصة التحيزات المفضوحة

ما حدث من تداعيات وردود أفعال على حالة انضمام الشاب حسام الصياد إلى صفوف المستنفرين مع القوات المسلحة ومقتل عبدالرحمن شطة وهو يقاتل مع مليشيا الدعم السريع بالفاشر هو صورة مفضوحة عن مواقف (تقدم) الحقيقية..

فى الحالة الأولى جاءت ردود الأفعال غاضبة ومستنكرة انضمام القيادى بشباب (غاضبون) إلى الجيش ، مع السخرية منه والتقليل من شانه..

أما فى الحالة الثانية ، فإن صفحات وألسن (تقدم) تبدى الحزن على مقتل شطة واسبغت عليه صفات البطولة ولم تقصر فى منحه صفة (الشهادة)..

الصياد الذي يدافع عن داره وبيته واهله مع جيشه وفى مدينته محل نكير – فى عين تقدم – ، بينما الذى يقاتل فى صفوف المرتزقة محل حفاوة ، فبأي قلب وبأى لسان تتحدث (تقدم).. أليس من الأوفق إعلان مواقفهم بوضوح وشفافية..

الصفحات التى تضج بالفرح والطرب كلما هاجمت المليشيا مدينة أو قرية ، بينما تنشط فى التقليل من شأن أى عمل أو مدافعة ضد المليشيا ومرتزقتها هل يحق لهم الحديث عن الوطن والمواطن!!

كل يوم تتكشف الألسن المخبؤة بالكذب والاوراق المحشوة بالأجندة..
حيا الله كل المستنفرين دفاعا عن ارضهم وشتت الله شمل المليشيا ومن يعاونها..

ابراهيم الصديق على
14 سبتمبر 2024م