بقاء الجيش في رأس السيادة .. هو عين الصواب

لا حرج البتة في مطالبة الجيش بالاستمرار في رأس السيادة لفترة التأسيس ثم الإنتقال، وإلى حين استقرار النظام السياسي في السودان.

أنا “الصغيروني” دا، إذا طلب مني مهمة أو ملف أتحدث فورا عن الصلاحيات المطلوبة وربما الموقع، وأحيانا التكلفة، وليس هذا طمعا شخصيا لأنني أضع خيارات متنوعة، لكن في النهاية أهلنا قالوا (مافي كلف بلا علف) يعني تنفيذ الواجب لديه متطلبات واقعية ملموسة قبل التحرك، وليس من ضمنها العشم والمدح والوعود، هذه تصلح مع المرضى النفسيين والنرجسيين.

في حالة الجيش، دا مصير 45 مليون مواطن، لا يعقل أن نطلب من الجيش تحمل مسئولية استقرار الأمن والنظام السياسي وحماية القرار الوطني .. دون دور سياسي واضح ومحسوم ومتفق عليه بين القوى الوطنية (ما عدا غطاء المليشيا السياسي) .. وهم من سيحددهم القضاء الوطني فقط لا غير.

قحت في الحقيقة دايرة (العسكر للثكنات والجنجويد للمنتجعات في سويسرا والمفاوضات والمحاصصات معها) وآخر طموحاتهم وعمالتهم هي أن كل البلد كلها تحولت الى ثكنات ومناطق عمليات. قحت مجموعة من العملاء يستغلون أحلام الشباب في تحول السودان الى الدنمارك باعتبار أن أحد قياداتها يسوق عجلة مثل الوزير الدنماركي، بينما هو لديه إنفنتي وأموال من الجنجويد للعمل ضد الجيش والصف الوطني بل ضد قحت ذاتها، لقد كانت تجربتهم قمة في الكذب على الشعب، والندالة والحقارة والوسخ تحت شعار (العسكر للثكنات).

يجب أن يكون النقاش حول دور الجيش ومجلس القوات المسلحة ودور القوات النظامية الأخرى .. وحول التفاصيل والجدول الزمني .. ويجوز النقد والمراجعة حول (الغفلة من المليشيا) لمن يريد التوازن بين دور الجيش ونقده ويعمل شوية نجومية .. ولكن أصل المقترح ببقاء الجيش في رأس السيادة .. هو عين الصواب.

مكي المغربي

Exit mobile version