منوعات

المسؤولون عن قتل شباب العرب في السودان !!

*في حديث مع الزميل الأستاذ الصادق الرزيقي مؤخرا في بورتسودان عن عدد قتلى المجتمعات العربية في الحرب الجارية بالتقريب عددهم الرزيقي بالآلاف وذلك بحسبة بسيطة تقوم على عدد قيادات الإدارات الأهلية زائدا مجموع الشباب الذين يستنفرونهم للقتال مع مليشيا الدعم السريع ناقصا من هؤلاء الذين يقتلون بالعشرات يوميا وعلى مدى أكثر من عام !!

في أول تسجيل له قبل ما يقارب العام أيضا قال الأمير صلوحة أنه كان يذهب للتعزية في عشرة قتلى باليوم من شباب المسيرية وحدهم بمدينة المجلد وحدها وقد توقف صلوحة بعد أن اعياه الواجب !!

حديث الصادق الرزيقي وقبله حديث صلوحة كان قبل اشتداد معارك بابنوسة والأبيض و الفاشر الأخيرة وقبل قصف الطيران المركز هنا وهناك والذي ضاعف من قتل شباب المجتمعات العربية السودانية الذين يقاتلون من اسف ضمن صفوف مرتزقة مليشيا الدعم السريع بقيادة دقلو اخوان!!

أعلاه الخسارة البشرية للمجتمعات العربية في السودان والتى تتضاعف يوميا حاصدة الشباب والقيادات معا أما الخسارة الأخلاقية لهذه المجتمعات فهي لا تقدر بثمن إذ قام حاجز نفسي سميك بين الناس والمجتمعات التى يقاتل غالب شبابها في صفوف المليشيا ولقد عبر الصادق الرزيقي نفسه يوما أن الخسارة المعنوية التى تسببت فيها هذه الحرب للمجتمعات المعنية تحتاج عقودا من السنوات لتجاوزها مقاربا بينها وبين ما تم في حكم الخليفة عبدالله ود تورشين!!

إن الخسارة البشرية للمجتمعات العربية في السودان سوف تتضاعف مع إستعار المعارك ومع ثقة الناس في إنهيار المليشيا مما يجعل هذه المجتمعات عرضة للثأر و الإنتقام الكبير كما أن التعبير عن الرفض والكراهية سوف يبين بشكل أكبر وما يترتب عليه سوف يكون أخطر من مجرد شعور وذلك بعد أن يتحول الى موقف جمعى وليس بعيدا عن ذلك بند مؤتمر سنكات والذي نص صراحة على ما أسماه العزل الاجتماعي!!

حسنا ان كان شباب المجتمعات العربية الذين يقاتلون في صفوف المليشيا مسؤولين بالتضامن مع المرتزقة في قتل السودانيين وإنتهاك أعراضهم وسلب ممتلكاتهم و تشريدهم في الأرض فإن المسؤول عن قتل هؤلاء الشباب أنفسهم أثناء القتال وتعريض مجتمعاتهم للخسارة البشرية والأخلاقية ووضعهم موضع الكراهية من بعد هم القيادات الأهلية لهذه المجتمعات من نظار وعمد و مشائخ خط والذين باعوهم بالرأس لآل دقلو بعد أن زينوا لهم قتل الناس في أللا شيء والموت في أللا شيء ويشترك في هذه الجريمة المزدوجة النخب من أبناء هذه المجتمعات والذين صمتوا وقت الكلام وعندما تحدثوا برروا لما يحدث لا يستثنى منهم غير قلة من الشجعان هنا وهناك والذين قالوا لا من اللحظة الأولى -لا لقتل السودانيين ولا لقتل أولادنا في أللا شيء وهم ذاتهم صلوحة والصادق الرزيقي والضيف عليو ونفر من العقلاء بين غابة من الجهلاء!!
بكري المدني
*بقلم بكري المدنى*