راشد عبد الرحيم: تساقط الأحلام
الأعداد الكبيرة من قيادات التمرد التي سقطت في معارك الأيام الماضية في دارفور و الخرطوم و الجزيرة و غيرها لا يمكن ان تكون قد تدربت و تأهلت و خاضت قتالا و نالت به الخبرة خلال هذه الحرب التي لم تكمل عامين.
واضح انها إكتسبتها في العديد من المعارك و ان لها جنودا لهم بهم راوبط سابقة و ممتدة و متصلة .
نحن نواجه حربا عنصرية و قبلية و إقليمية و دولية إمتدت في تأريخنا .
انهم قادة قوات لها ضلع في معارك القبائل و الصراعات الداخلية و في معارك دول الجوار في تشاد و النيحر و مالي و أفريقيا الوسطي .
هم نتاج اعمال إرتزاق و بنادق للبيع حولنا و في العالم .
الوصول إلي هذه القيادات هو تأمين للمعارك الحالية و سيكتب نهايتها كما يشكل خاتمة لتمدد و تطاول القتال في دارفور و حولها .
معارك اليوم تأمين للحاضر و المستقبل .
إنتصارات حطمت أحلام التمرد و حطمت أحلام سدنته و المتدثرين به .
طاشت مع الأحلام المتساقطة أماني المجتمع الدولي الذي راح يتخبط بحثا في بيداء عقوبات يحد بها من تقدمنا.
لم يجد المجتع الدولي غير قرارات قديمة لمجلس الأمن فجدد ما كان في البند السابع حول دارفور منذ ٣١ اغسطس ٢٠٠٦ م و هي قضية إنتهت أطرافها و مات جل من إتهموا فيها و لا فائدة منها ،
تكسرت أحلام الخارج عن نجدة التمرد و تكسرت أحلام الجنجويد ان تكون لهم دولة و راية و ساحة .
أما الذين ضاعوا بين الأرجل فهم اغبياء تقدم و سدنتها .
راشد عبد الرحيم