استراليا : 25 مليار دولار تضيع في القمار سنويًا

أفاد تقرير صدر مؤخرًا أن أستراليا تمتلك 18% من إجمالي آلات القمار في العالم، مما يجعلها البلد الذي يضم “أكبر نسبة خاسرين” على مستوى العالم، وفقًا لما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية. وأوضح التقرير الصادر عن المعهد الأسترالي للصحة والرفاهية أن أكبر شركة منتجة لآلات القمار هي شركة أسترالية تُدعى “أريستوكرات”، مشيرًا إلى أن 76% من تلك الأجهزة، المعروفة باسم “البوكيز” (Pokies)، تتواجد في أستراليا.

وبناءً على ذلك، ذكرت الصحيفة أن الأستراليين يُعتبرون “أكبر الخاسرين في القمار” على مستوى العالم من حيث نصيب الفرد، حيث ينفقون نحو 25 مليار دولار سنويًا على المقامرة. ولا يعود هذا الإنفاق الكبير إلى إقبالهم على الكازينوهات الكبرى، بل نتيجة توفر آلات القمار في معظم الحانات الصغيرة في المدن والبلدات، باستثناء ولاية أستراليا الغربية التي تقتصر فيها تلك الأجهزة على الكازينوهات الكبرى، مما يجعلها صاحبة أدنى نسبة خسائر للفرد في البلاد.

وتحتل ولاية نيو ساوث ويلز المرتبة الثانية عالميًا بعد ولاية نيفادا الأميركية (حيث تقع لاس فيغاس) من حيث عدد آلات القمار، إذ تضم نحو 90 ألف آلة، أي بمعدل آلة واحدة لكل 88 شخصًا، مقارنة بنيفادا التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليون نسمة وتضم حوالي 120 ألف آلة.

وبحسب تقرير نشرته شبكة “إس بي إس” الأسترالية، فإن الحكومة تدرس حاليًا فرض حظر جزئي على إعلانات المقامرة، مع الاعتراف بأن الوضع الحالي “لا يمكن أن يستمر”.

وحسب التقرير ذاته، فقد أعربت القنوات التلفزيونية المجانية عن قلقها من الخسائر الكبيرة في الإيرادات الناتجة عن مثل هذا الحظر، كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، من العواقب غير المقصودة للحظر الكامل. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الإدمان على القمار جعل الكثير من الناس يخسرون منازلهم أو يفقدون وظائفهم، ناهيك عن تعاطي المخدرات. ونقلت عن إحداهن قولها إن شقيقها خسر مدخرات تقاعده البالغة نحو 40 ألف دولار بسبب القمار، فيما تعافت هي من إدمان استمر لمدة 6 أعوام. وأشارت الصحيفة البريطانية أيضا إلى أن مقامرا شابا يبلغ من العمر 21 عاما قد حاول الانتحار مرتين بسبب خسائره في ألعاب الميسر.

جريدة المدينة

Exit mobile version