خبير: «الرقمنة» المفرطة تؤثرعلى الاستقرار النفسي
حذَّر الدكتور فهد بن صالح العريفي، الخبير في السلوك الإنساني والمختص في قضية الإدمان الرقمي، من مخاطر “الرقمنة” التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا للتشتيت. وأوضح أن تركيز الإنسان قد تراجع بشكل كبير، حيث انخفضت قدرته على الانتباه المستمر من 3 دقائق إلى أقل من 40 ثانية، مما أدى إلى ضعف القدرة على حفظ واسترجاع المعلومات مقارنة بما كان عليه الحال قبل ظهور هذه المشتتات. وأشار إلى أن الجميع يعاني اليوم من ما يُعرف بـ “العمل المعلوماتي”.
وأضاف العريفي أن الإنسان في العالم الرقمي أصبح يعاني من صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، نتيجة عدم قدرته على التركيز على ما يقوله من حوله أو ما يظهرونه من مشاعر.
وفي لقاء استضافته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، دعا العريفي إلى ضرورة تقييم تأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على شخصية الإنسان وعلاقاته الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة، التي ظهرت خلال الـ15 سنة الماضية مع تطبيقاتها التي سهلت التواصل، قد أدخلت الإنسان في عوالم افتراضية، مما ساهم في عزلته عن الحياة الطبيعية ومع من حوله في المجتمع.
وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد نظمت أمس الأول، اللقاء الثقافي «رقمنة الإنسان» الأنماط والسلوكيات والعلاقات الاجتماعية في الزمن الرقمي، ضمن البرنامج الثقافي لعام 2024م، بحضور نائب المشرف العام على المكتبة عبدالكريم الزيد، ولفيف من المثقفين المهتمين، واستضاف اللقاء د. فهد العريفي، الخبير في السلوك الإنساني، والمهتم بقضية الإدمان الرقمي، وحاوره د. عبدالرحمن البواردي الأستاذ المساعد المختص باللغة وتحليل الخطاب السياسي بجامعة الملك سعود.
جريدة المدينة