فى مقام الشهادة : (ألحق عمك): هذا خطو الصادقين
فى مقام الشهادة : (ألحق عمك): هذا خطو الصادقين..
هكذا قالها الفدائي ، فقد أسرع القائد بخطوه مقتحما مواقع المليشيا ومخبأ القناصة ، وذلك هو العميد امن عمر النعمان ، فماذا نكتب عنه وكيف نكتب عنه ؟ .. يا الله..
ذلك مناط الصدق ، حين ترخص النفس فى سبيل الله ، ولم يعد هناك ما (يثاقلها) ، لا شىء يربطها بالأرض والتراب ، فهى اصبحت – بإذن الله – نفسا سماوية ، و روحا محلقة وجسدا بيننا.. ولذلك سيره خفيف وسريع..
منذ العام 1994م ، تبحث هذه النفس عن الصعود ، من الاستوائية ، وحتى الصبر على غشامة وعبثية نشطاء ابريل ، وما زال النعمان على عهده وقضيته ، راكز هناك..
وكان موعد الرحيل..
نحن فى مواقعنا وساحاتنا ينتابنا وجل وحزن ، لكنهم فى الدروع وغيرها من مواقع الفداء يودعون الشهداء بالتهليل والتكبير ، النفوس هنا وطنت جنابها على سفر الصعود ، لم تعد الدنيا واحزانها فى خاطرهم.. يا الله..
ذهب عمر النعمان وهو القائد ولحقه النيمة وهو مدير ، لانهم أهل قضية ورباط وثبات.. هؤلاء هم ركائز هذا الوطن ودعائمه.. الدماء الزكية هذه ستنبت إن شاءالله نصرا وبشارة..
حفظ الله البلاد والعباد
وتقبل الله الشهداء وشفا الجرحى..
د.ابراهيم الصديق علي
7 سبتمبر 2024م