سياسية

ود شريفي – ريفي كسلا: انتشار المُخدِّرات والإدمان والجريمة والشرطة تُسجِّل غياباً!!

الهشاشة الأمنية العنوان الأبرز في مدينة ود شريفي، حاضرة ريفي كسلا، الكل هناك يحدثك عن الخوف الذي يعتريه جَرّاء عدم الأمن والأمان، الكل يحدثك عن أن الشرطة في مدينة ود شريفي أصبحت خصماً على المدينة بدلاً من أن تكون إضافة.
التفلتات الأمنية (على قفا من يشيل) بدون حسيب أو رقيب.. النهب والسرقة (على عينك يا تاجر) وعدد من عساكر حركات الكفاح المسلح تمارس بعض الظواهر السالبة.
المدينة تنوم وتصحو على عدد من الجرائم التي تؤرق المواطن والتفلتات الأمنية لا تُحصى ولا تُعد، حتى أضحى المواطن داخل منزله على أهبة الاستعداد على الدوام للدفاع عن نفسه وعرضه.
المدينة أصبحت بؤرة للمخدرات وتكاد تكون في مقدمة المدن في حالات الإدمان، وأصبحت الشغل الشاغل للأسر والمواطن في المدينة، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة المواطن داخل منزله.
مع انتشار هذه الظاهرة مجتمع المدينة أنشأ مركزاً للإدمان ودفع ما لا يقل عن ستة مليارات جنيه، وتم من خلال المركز معالجة ما لا يقل من 80 شخصا من الشباب، ونسبةً لعدم قدرة المجتمع هنالك لمجابهة تحديات مكافحة ظاهرة الشبو والٱيس وتنامي هذه الظاهرة، وعدم تحرك الجهات الشرطية للحد منها ودعم المجتمع أقلاها دعما عينيا لهذا المركز مما شكل إحباطا كبيرا للجهات الداعمة وعدم قدرتها لمواصلة عملها، الشئ الذي دفعهم لإغلاق المركز.
أصوات الذخيرة ليلاً تشق عنان السماء وكادت تكون من المُسلَّمات في حياة المواطنين، والشرطة تغط في نوم عميق!!
انتشار كثيف للأندية وشاشات المشاهدة داخلها ولعب (القمار – الميسر) وعدد من الظواهر السالبة يقودك لحتفك وما خفي أعظم!!
حسب حديث أحدهم بأنه ملّ وكلّ من اللجوء للشرطة، وعدد من المواطنين فقدوا الثقة في الشرطة بسبب عدم استجابة الشرطة لشكاويهم، ومضوا إلى أكثر من ذلك بأنّ البلاغات تسجل ضد مجهول، وتظل مجهولة لعدم متابعتها وغياب رقابة الجهات المختصة، وخاصة أن هنالك أفرادا ظلوا في مواقعهم ردحاً من الزمن وكأن ود شريفي مملكة خاصة بهم.
الدور المجتمعي والجودية في حلحلة المشاكل أصبح الطريق الأمثل بالنسبة لهم، شكاوى المواطنين تتلخص في عدم تعاون الجهات الأمنية معهم في كثير من القضايا، بل يطالبونهم بحافز نظير عملهم.
هل يرضيك سعادة مدير شرطة ولاية كسلا هذا الحديث؟
لو كنت تعلم ولم تحرك ساكناً فتلك مصيبة!!
ولو كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم!!
مواطنو مدينة ود شريفي يتخوفون من تفجر الأوضاع في المدينة نتيجة تلك المهددات الأمنية، وحتى حديثهم أتى بسخرية توضح بجلاء استياءهم من وجود مدير للشرطة يتمترس داخل مكتبه ويكتفي بالتقارير المرفوعة له، واضافوا: (مدير شرطة الولاية هو موجود واللّا ما موجود ما عندنا فكرة ذاتو… واسمو منو ما بنعرفوا)!!.

صحيفة السوداني