رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: البرهان في الصين

إرتفعت الآمال في نتائج كبيرة لزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان للصين . وصلت الآمال إلي حد تحقيق نتائج تؤدي لوقف الحرب قريبا إنتصارا او سلما .
طبيعة الزيارة لا تمكن من الوصول إلي كل ذلك .
إنها زيارة ضمن مناسبة مهمة و كبيرة فيها العديد من رؤساء الدول و الوفود .

إن الذي تحقق بالنظر لطبيعة الزيارة كبير و مهم خاصة في المجالات الإقتصادية المختلفة .
لم تبحث الزيارة مجالات عسكرية و لم يكن في وفدنا ممثلين للقوات المسلحة حتي يتم بحث هذه القضايا المهمة .

الصين لها منهجها في ترتيب علاقاتها الخارجية و علي رأسها حجم إستثماراتها معنا .
زرت الصين مع صحفيبن افارقة و كان ترتيب بروتوكلات الإجلاس يتم بصورة واحدة و علمت انها تحددت وفق إستثمارات الصين في كل دولة و حجم التجارة البينية و كان مقعدي قريبا من الأخير .

بعد الحرب ستتسع الأنشطة الإقتصادية و هي فرصة للسودان ليبني علاقات قوية مع الصين خاصة و ان لنا تجارب مميزة معها .

زيارة الرئيس البرهان و وفده كانت كبيرة و حققت اقصي ما يمكن أن يتم . فقد تم الاتفاق علي مشروع لإعادة هندسة المؤسسات و هذا يعالج ازمة سودانية عميقة .
كما تم أيضا الإتفاق علي إنتاج كهرباء من الطاقة النظيفة .

و الأهم من كل ذلك تنشيط العلاقة مع اكبر شركات النفط و التي حققت نتائج كبيرة في السودان و هي شركة CNPC و التي ستعمل علي إعادة بناء مواقع النفط التي دمرتها المليشيا .

من المهم أن تتسق الآمال مع الجهود و علينا ان نبذل جهدا أكبر مع الصين و هذا مهم لنا داخليا و خارجيا لاسيما و أنها دولة لها وجودها العالمي الكبير في مجلس الأمن و الأمم المتحدة .

راشد عبد الرحيم