رأي ومقالات

يستحق ناظر قبيلة البني عامر علي إبراهيم دقلل وسام الوفاء والتقدير الوطني والإنساني

• يستحق ناظر قبيلة البني عامر علي إبراهيم دقلل وسام الوفاء والتقدير الوطني والإنساني لدوره المؤثر وتعامله الحكيم مع الفتنة التي أطلت برأسها داخل مدينة كسلا بعد الملابسات الغامضة التي صاحبت وفاة الشاب الأمين محمد نور ..

• منذ اللحظات الأولي تلقي الناظر خبر وفاة الشاب الأمين النور برباطة جأش وثبات معهود ومعروف عنه في مثل هذه الفواجع وغيرها كثير ظل الناظر والمحيطون به من عقلاء البني عامر يتعاملون معها بعيداً عن الهياج ووارد الغضب الذي تفرزه الصدمة الأولي ..

• لم يتغير موقف الناظر وثباته الانفعالي عندما وصلته معلومات مغلوطة للمرة الأولي عن سبب الوفاة .. وفي الثانية كانت المعلومات المؤكدة والصحيحة .. موقف الناظر لم يتغير .. أن يتحاكم الجميع للقانون .. وأن تخضع كافة الإجراءات إلي خطوات قانونية منضبطة ..هذا في الشأن العام ..

• أما في الشأن الخاص فقد جلس الناظر دقلل إلي خاصته من أهل الشوري والدم وكان القرار أن يتعامل أهل الفقيد بمايتطلبه الموقف من حكمة وصبر وألا تنساق القبيلة عامة وأهل الفقيد الشاب خاصة إلي أتون معركة سياسية ودعاية غبن ترفع دم القتيل علي رايات الفتنة والتحريض علي الفوضي والخراب داخل كسلا وهو هدف يخطط له ويسعي من يريدون لولاية كسلا أن تحترق .. ثم يجلسوا علي تل رمادها وأحزانها ..

• ومما أفقد المشّائين بفتنة التحريض أوراق خرابهم التوجيهات الواضحة والهادئة التي أعلنها الناظر دقلل لأهله وعشيرته وعارفي فضله بولاية كسلا .. ومنها ألا يتم ترديد أي شعارات ولا رفع الأصوات بأي نداء أثناء تشييع الشاب الفقيد غير التهليل والتكبير وهو عين ما حدث في موكب التشييع المهيب مساء أمس بكسلا ..

• بهذا يمكن القول بأن حكمة وعقلانية ناظر البني عامر دقلل قد قتلت شيطان الفتنة ونزعت فتيل الأزمة ووضعت الأطراف ذات الصلة بقضية مقتل الشاب الأمين أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية .. أن يتم التحقيق المنصف والعادل في القضية بأعجل ماتيسر .. ليس لجهاز المخابرات العامة ولن تكون له مصلحة في حماية من يتجاوزون حدود القانون .. ولن تكون لجهاز المخابرات مصلحة في التستر علي المقصرين .. وفي ذات الوقت ليس من مصلحة الجهاز السماح لأحد ركوب موجة أخطاء الأفراد لمحاكمة المؤسسة بأكملها .. بل الوطن بطوله وعرضه ..
• ليس هنالك خيار غير التأكيد علي أن يأخذ القانون مجراه .. وبعدها لكل حادث حديث .. فتاريخ البني عامر محتشد بالمواقف التي عالجوا فيها مئات القضايا الشبيهة .. كتاب القَلَد عندهم حافل ومحتشد .. ومع هذا لابد من البحث عن الذي يريد أن يسوق قبيلة البني عامر أن تخرج من وقار التاريخ وحكمة الأيام العصيبة إلي وادي ذئاب الفوضي والحريق ..
• حفظ الله كسلا وأهلها ..

عبد الماجد عبد الحميد