انتفاضة رباح.. زلزال فى حزب الامة

انتفاضة رباح.. زلزال فى حزب الامة
تزايد حالة الانقسام داخل الحزب جراء مواقفه المؤيدة للمليشيا..
خرجت رباح الصادق بتصريحاتٍ أثارت جدلًا حول الموقف من الحرب
تصريحات ابنة الامام تعزز حالة التشظي والانقسام داخل الامة
صديق إسماعيل: الحزب محصنٌ ضد الانشقاقات،
تقرير_ محمد جمال قندول
حالة التنازع والتباين داخل حزب الأمة القومي لم تعد سرًا يخفى على أحد، غير أنّ الخطورة على الأمة القومي تكمن في تزايد حالة الانقسام الداخلي جراء مواقف الحزب من الحرب الدائرة حاليًا بتمرد ميليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة، وإزاء تواجد حزب الإمام بمصاف مجموعة “تقدم” المصنفة كشريك سياسي للتمرد.
وبرزت تيارات مناوئة لتوجه الحزب وموقفه السياسي المعلن، وليس ببعيد المذكرة التصحيحية لرؤساء الأمة بالولايات في مايو الماضي بمدينة بورتسودان، وهم يرفضون هذا المسار وليس آخرها التصدعات والانشقاقات بين المجلس الرئاسي وقيادة الحزب.
طرف أصيل
وخرجت د. رباح الصادق المهدي بتصريحاتٍ أثارت جدلًا واسعًا أمس الأول وهي تتحدث لـ”مورنينغ نيوز”، حيث قالت إنّ الإمارات متورطة في الحرب السودانية، مضيفةً بأنّ قطاعاتٍ عريضة من الشعب السوداني أدركت بأنّ الإمارات طرف أصيل في الحرب، وأكدت أنه سيأتي يوم الحساب على بيان الحزب الذي ورد فيه “قوات زعمت أنها تتبع للدعم السريع”.
وطالبت د. رباح القوى السياسية بتجريم الدول التي تتدخل في الشأن السوداني وخاصة الإمارات وتابعت: (كثير من السودانيين لا يصدقون أنّ الدعم السريع والإمارات يأبهون للديمقراطية، وإنّ حركة الإمارات مع تشاد، ومصر، وجنوب السودان، وكينيا، وإثيوبيا وليبيا، تسعى لتطويق حكومة البرهان).
الخط السياسي
ويذهب الخبير والمحلل السياسي د. حسين أحمد إلى أنّ تصريحات رباح تعزز من حالة التشظي والانقسام الذي يهيمن على حزب الأمة القومي، وذلك من واقع الخط السياسي للأمة المساند للميليشيا والذي جعله في موقف لا يحسد عليه أمام الشعب، هذا فضلًا عن حالة التمرد الداخلية من قطاعات مهمة مثل الشباب والأمانات الأخرى والتي تطالب بوضوح بضرورة تعديل الموقف والانحياز لصف الجماهير ودعم وإسناد القوات المسلحة.
وكانت د. رياح قد ذكرت في تصريحات لـ”مورنينغ نيوز” أنّ الأمانة العامة للحزب رفضت نشر بيان مؤسسة مجلس التنسيق التي يتبرأ فيها من المشاركين في إدارة الدعم السريع المدنية بولاية الجزيرة.
ويعود د. حسين أحمد للتعليق على معرض الطرح ويذهب إلى أنّ الأمة القومي مقبل على انشقاق تاريخي حال استمر الوضع كما هو عليه هو ما يجعل قيادة الحزب مطالبة بضرورة الالتفات لمطالب القطاعات والأمانات وتعديل مواقفها بما يتلاءم مع المزاج الشعبي العام الرافض والناقم على التمرد، فضلًا عن ضرورة إعادة ترتيب المشهد الداخلي والعمل على عقد مؤتمر عام يأتي بمن يختاره التنظيم ومنتسبو الحزب.
ولكن لنائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل رأيٌ مغاير، حيث قال لـ”الكرامة”، إنّ الحزب محصنٌ من الانشقاقات، فيما عزا إسماعيل تباين وجهات النظر إلى الحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أنّ حزبه يركز جهوده الحالية على إنهاء الحرب.

Exit mobile version