رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: لا للحرب

أبأس شعار في هذه الحرب هو الذي أصدرته ونادت به جماعة تقدم وإعلام الدعم السريع والذي يقول ( لا للحرب) .

البؤس كله ان يوجه هذا النداء للجهة المعتدي عليها وهي القوات المسلحة .
امس أصدر قائد الدعم السريع امرا إداريا إستثنائيا لقواته يطالبها فيه الإلتزام بإتفاق جدة والمنامة والقانون الدولي .

إتفاق جدة يدعوا للخروج من البيوت والأعيان المدنية كما ان القانون الدولي يطالب القوات المتحاربة بالخروج من المناطق المدنية .

قرار حميدتي إقرار صريح بصحة إتهامات الدعم السريع وخطل تهريج تقدم بدعوتها القوات المسلحة بوقف الحرب .
علي تقدم ان تطالب الدعم السريع بالخروج من المناطق المدنية .

إلتزام التمرد بقرار قائده يعني تلقائيا وقف الحرب .
هذا القرار هو زلة وقع فيها حميدتي إذ أنه لا يملك سيطرة علي قواته التي بينت له بعد صدور قراره بساعات انه قائد من ورق لا قرار له ولا سلطة عليهم وما هم إلا مجموعات من ( الكسيبة ) كما قال حميدتي الذي لم يكمل العبارة بأنهم ( كسيبة) من الحرب والقتل والنهب والسرقة .

سارع المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرليو بإعلان ترحيبه بقرار حميدتي وقال ( إننا سنري إنعكاس ذلك علي السلوك والمساءلة ) وهذه ايضا واحدة من اكاذيب المبعوث ذلك ان التمرد لم ينتظر ليريه إلتزامها بقرار قائدها فسقطت قذائفه علي المدنيين في أماكن عدة من العاصمة ووسط السودان .

تقدم لا تهتم لدعوات وإعلانات وقف القتال حتي وإن كانت كاذبة ذلك انها جماعة ( كسيبة ) من الحرب أيضا ولا تعيش إلا بالدماء والبندقية التي تحميها وتعلم تقدم ان وقف الحرب يعني نهايتها .

لو صدقت تقدم لرفعت شعارها ( لا للجرب ) في وجه المتمردين بعد قرار زعيمهم وإعلانه .
نعم لحرب الجنجويد حتي يلتزموا بقرار قائدهم .

راشد عبد الرحيم