رأي ومقالات

ام وضاح: يريدون حبس النصر سيدي الرئيس..!!

سنظل نكشف ما تستبطنه جنيف من وراء هذا التهافت والإتصالات عالية المستوى وننبه لمخاطرها ، هذا هو حصاد مفاوضات جنيف الماكرة والتفافاتها المتكررة التي صنعها بخبث رمضان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش مع بعثة السودان الدائمة بنيويورك ، ليس من تدخل أممي ودولي في شأننا الداخلي فوق هذه الطريقة المهينة التي تريد أن تسيطر على مطارات السودان غربي البلاد في الجنينة والفاشر وزالنجي والضعين عبر الواجهة الإنسانية وإغاثة مدعاة والحرب تجاوزت ما يقارب العام ونصف ولم يجد شعبنا غير الفتات وتجاوز ساحات الحرب الأصيلة لا إرتدادها ، هكذا يريدون السيطرة على مجالنا الجوي ورمزيات السيادة الوطنية في البلاد ، ومعروف لدي السابلة أهمية المعابر الحدودية بجوارنا والمطارات التي يريد العمامرة والحارث أن تظل مرتعاً لتشوين وتمويل التمرد وانقاذه من الهلاك الذي يلفه والنهاية التي باتت حتمية لدحرهم وإعلان النصر النهائي ، هذه هي الوصفات التي بدأت تتكشف عبر المساعدات الإنسانية من جنيف ومن خلفها الرباعية بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودويلة الشر التي دشنت هذه الحرب المفروضة على بلادنا وشعبنا ، هذه هي النوايا من وراء فرية حماية المدنيين التي يسوقها بعض العملاء والخونة والمتاجرين بهموم وآلام شعبنا ومعاناته ، هذه بعض أشراط هذا الإختراق الأممي الكبير الذي دعمته بالأمس يونيتامس التي اخرجت بمعجزة وتريد أن تمضي به المنظمة الأممية رويداً رويداً عبر معبر أدري ومطارات غرب البلاد لإحياء شرارة التمرة والقضاء على ما تبقى من بنيات تحية وإستمرار القتل والإغتصاب والدمار .، هذه هي فحوى الدعوات والاتصالات التي يجريها الأمين العام للأمم المتحدة بالقيادة السودانية تحت هذه المسميات المفخخة والأغراض المفضوحة ، هكذا يأتي الأختراق والسيطرة على مفاصل الأمن القومي وإعادة تقوية منصات التمرد عبر هذه الواجهات التي لا تأبه ولم تأبه بالأمس بمعاناة شعبنا وأزماته المصنوعة ، لا نريد إغاثة مشروطة وتجارب الدول ذات السيادة في اعمال الغوث والمساعدات الإنسانية معروفة وتوزيعها ومراقبتها والتشارك في الإشراف عليها عبر الواجهات الوطنية مخبوزة لا مجاملة في تسييس الشأن الانساني أو تدويله بإنتقائية او إستغلاله عبر المنظومات الغربية والأمريكية لإضعاف البلاد وابتزازها وشعبنا يكابد هذا الضيق والضنك ليبعد شبح التدخل الخارجي وهنالك من يسعى لتسويق هذه الأوهام والبالونات التي لا تعين إلا التمرد وأجندة الأجانب للإحاطة بالبلاد وحبس النصر المؤزر يا سيادة الرئيس..
#ام_وضاح