اقتصاد وأعمال

“هيئة البحر الأحمر”: 123 مليار ريال حجم إنفاق السياحة الساحلية في المملكة بحلول 2030

أكد عبد الله الحربي، نائب الرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتسويق في الهيئة السعودية للبحر الأحمر، أن السياحة تعتبر من أكبر العوامل المساهمة في الناتج المحلي للعديد من الدول، حيث تعتمد بعض الدول بنسبة تصل إلى 90% على السياحة في ناتجها المحلي. وكشف الحربي أن المملكة تسعى للوصول إلى حجم إنفاق في السياحة الساحلية يقدر بـ 123 مليار ريال بحلول عام 2030، مع توقعات باستحداث 210 ألف وظيفة في هذا القطاع خلال نفس الفترة. كما تستهدف المملكة جذب 65 مليون سائح، منهم 19 مليون سائح للسياحة الساحلية بحلول 2030.

وأشار الحربي إلى أن حجم الإنفاق العالمي في السياحة الترفيهية يصل إلى تريليون دولار سنويًا، منها 520 مليار دولار (52%) تتركز في السياحة الساحلية. وأوضح أن القطاع السياحي يساهم في توفير 6 ملايين وظيفة على مستوى العالم، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 8.5 مليون وظيفة بحلول عام 2030.

وأوضح عبد الله الحربي، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات “أسبوع السياحة” التي نظمها مركز دعم المنشآت  (الأربعاء)، أن منطقة البحر الأحمر تمتد من “حقل” في الشمال إلى “جيزان” في الجنوب بطول يبلغ نحو 1800 كم من السواحل، مما يجعلها واحدة من أكبر الواجهات الساحلية في العالم. وأضاف أن منطقة البحر الأحمر تضم أكثر من 18 مدينة وتستضيف أكثر من 1000 فعالية، بالإضافة إلى وجود أكثر من 1000 جزيرة. كما أكد على أن المزايا الاستثمارية في ساحل البحر الأحمر كبيرة، خاصة بعد تأسيس المنظومة السليمة من التشريعات بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر والشركاء من مختلف الجهات. ولفت إلى وجود أثر ثقافي كبير في البحر الأحمر، حيث تم توثيق 150 ثقافة مختلفة، ترتبط بعضها بالفلكلور والمأكولات الشعبية وغيرها.

واضاف، أن الهيئة حريصة على التركيز على ثلاث جوانب لدعم المستثمرين، حيث تقدم الهيئة الدعم الإداري والاستشاري والفنية، مضيفا، أن الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختلفة للتركيز على السمات الاستثمارية الموجودة في البحر الأحمر، حيث يتم التنسيق مع “نيوم” و “مركز جدة ” وغيرها من المناطق الأخرى لإبراز اهم الاستثمارات في تلك المناطق.

وأبان الحربي، أن الاستثمار في منطقة البحر الأحمر متاح لجميع المستثمرين، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع الجهات المختلفة بسن التشريعات والأنظمة لضمان استدامة الاستثمارات في المنطقة، كاشفا أيضا عن قرب إطلاق منصة موحدة تحتوي على جميع الفرص الاستثمارية وكذلك الاجراءات المتعلقة بالسياحة بمنطقة البحر الأحمر، حيث تسهم المنصة الموحدة في تسهيل الإجراءات على المستثمرين، وستتوزع الاستثمارات على الأنشطة على الساحل (فعاليات شاطئية) وكذلك القوارب البحرية وكذلك القوارب داخل المياه الإقليمية مثل اليخوت.

واكد، أن الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختلفة بدأت في بناء الخريطة الجغرافية الكاملة للبحر الأحمر، بحيث تشمل كافة الجزر التي تستقبل اليخوت الفاخرة وكذلك تشمل الخريطة الجغرافية الاثار في الأعماق وكذلك حطام السفن، مضيفا، أن الخريطة الجغرافية تسهم في اثراء تجربة اليخوت الفاخرة، مضيفا، أن سياحة اليخوت تنطلق في فصل الشتاء في جزر الكاريبي، بينما تنتقل اليخوت الى البحر المتوسط خلال فصل الصيف، لافتا إلى أن عملية انتقال اليخوت في ظل الأعاصير والتغيرات الجوية باتت صعبة، مشيرا إلى وجود فرص استثمارية في البحر الاحمر لاحتواء اليخوت الفاخرة للانتقال لسواحل المملكة خلال فترة الشتاء، بعد فترة الصيف عبر قناة السويس، عوضا من الذهاب الى جزر الكاريبي.

جريدة الرياض